دفعت حالة الترقب السائدة لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة، والتي جاءت متزامنة مع انخفاض ملحوظ في أسعار النفط، إلى تذبذب أسواق الأسهم في الخليج، إذ أغلقت معظمها على انخفاض في جلسات تداول أمس الاثنين.
وأنهت بورصة الكويت تعاملاتها بانخفاض مؤشرها العام 44.4 نقطة ليبلغ مستوى 7411.6 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.60%، إذ تم تداول 143 مليون سهم عبر 7714 صفقة نقدية بقيمة 49.7 مليون دينار.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 11.7 نقطة ليبلغ مستوى 5676.67 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.21% من خلال تداول 79.2 مليون سهم عبر 2949 صفقة نقدية بقيمة 17 مليون دينار، كما انخفض مؤشر السوق الأول 57.5 نقطة ليبلغ مستوى8252.91 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.69% من خلال تداول 63.7 مليون سهم عبر 4765 صفقة بقيمة 32.6 مليون دينار).
في موازاة ذلك انخفض مؤشر (رئيسي 50) 15.3 نقطة ليبلغ مستوى 5837.26 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.26% من خلال تداول 68.7 مليون سهم عبر 1999 صفقة نقدية بقيمة 16 مليون دينار.
وكانت شركات (تحصيلات) و(السورية) و(سنام) و(التعمير) الأكثر ارتفاعا، أما شركات (بيتك) و(تجاري) و(وطني) و(آلافكو) فكانت الأكثر تداولا لناحية القيمة في حين كانت شركات (امتيازات) و(عقار) و(الرابطة) و(فيوتشر كيد) الأكثر انخفاضا.
وفي سياق متصل، وصل المؤشر السعودي إلى أدنى مستوى له في 20 شهرا، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية 1%، مسجلا أدنى مستوياته منذ أبريل من العام الماضي.
ويأتي ذلك قبل قرارات أسعار الفائدة المتوقع أن يصدرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وغيره من البنوك المركزية الرئيسية، في حين زادت أسعار النفط الضعيفة المخاوف، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في آخر اجتماع له في 2022 يوم الأربعاء.
وسيركز المستثمرون أيضا على أحدث توقعات اقتصادية للمركزي الأميركي والمؤتمر الصحافي لرئيسه جيروم باول، كما يربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها السعودية والإمارات وقطر، عملاتها بالدولار وتتبع تحركات سياسة الاحتياطي الاتحادي عن كثب، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من تشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.
وفي دبي، خسر المؤشر الرئيسي 0.2%، ولم يكن الحال أفضل في أبوظبي، إذ اختتم مؤشرها الرئيسي التعاملات على تراجع 0.9%، مواصلا انخفاضه للجلسة الخامسة.
وانخفض المؤشر الرئيسي في قطر 0.7%، وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر البورصة المصرية 0.9%، مدعوما بارتفاع سهم البنك التجاري الدولي 1.8%، وفي البحرين انخفض المؤشر الرئيسي 0.1% إلى 1853 نقطة، وفي عمان زاد المؤشر الرئيسي 1.4% إلى 4877 نقطة.
وتراجعت أسعار النفط الخام، التي تعد المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، موسعة خسائرها المستمرة منذ عدة أسابيع، إذ عادل ضعف الاقتصاد العالمي أثر تحديات العرض الناجمة عن إغلاق خط أنابيب رئيسي يمد الولايات المتحدة بالخام وتهديدات روسية بخفض الإنتاج.
وانخفض خام برنت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2021 وسط مخاوف من أن الركود العالمي المحتمل سيضر بالطلب على النفط.