يحق لنا في هذا البلد أن نفخر بوجود هيئة متخصصة وعلى مستوى عال حققت الكثير من الإنجازات على صعيد الحفاظ على البيئة من خلال العديد من المشاريع الفائقة الأهمية، وبما أننا في فصل الشتاء وفصل الخروج للهواء الطلق والطبيعة والتي لايضاهيها جو مشابه في العالم، ففي الشرق أو الغرب نجد أحوالا جوية صعبة كما نسمع في أخبار الطقس في العالم، الأمر الذي يجعل من التنزه بها أمرا تشوبه صعوبة.
بينما نجد هنا العكس فالخروج في ظل هذا الطقس من شهور السنة يعتبر خياليا ودون مبالغة، وبما أننا بصدد الحديث عن البيئة نقول بأن الجميع مطالب في هذا البلد مواطنا ومقيما بأن يأخذ في اعتباره الحفاظ على البيئة، ومساعدة الهيئة العامة للبيئة لكي تقوم بدورها على أكمل وجه، وهو الدور البالغ الأهمية على مدى سنوات منذ إنشائها، وعندما نتحدث عن تلك الهيئة الهامة فإنه لابد أن نشيد من جديد بمشروع تقييم الوضع البيئي للبيئة البرية في بلدنا الحبيب، والذي كان الغرض الأساسي منه هو قياس درجة تدهور البيئة البرية نتيجة الأنشطة البشرية، مما كان له الدور المهم المتمثل في حماية البيئة والحفاظ عليها من أي تلوث نتيجة أي تعديات عليها.
وجنبا إلى جنب وفي ناحية أخرى وعلى صعيد البيئة البحرية، نجد أن توفير سبل الدعم لبرامج الدراسات والأبحاث المتعلقة بالقياسات والبيانات المأخوذة من البيئة البحرية مع توفير المعلومات البيئية الحقلية المستمرة والمباشرة للمساعدة في التحكم بالملوثات ومسببات التلوث في البيئة البحرية، نجده أمرا له أهمية كبرى، فهذا المشروع يمثل أهمية بالغة في الحياة البيئية في الدولة.
وبناء عليه فإنه يحق لنا أن نفخر بهذا الإنجاز الطيب على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويتوجب وكما أسلفنا أن نضم جهودنا إلى جهود الهيئة في دعم عملها وما تقوم به على نطاق واسع في البلاد، كما أن تلك الجهود لا يجب أن تقف عند حد معين أو فترة زمنية محددة، بل يجب أن تتعداها لجميع فترات السنة.
بل وإن الطموحات يتوجب أن تتعدى ما تقوم به الهيئة حاليا وأن تتجاوزها للتفكير والتخطيط لجعل بيئتنا مقصدا سياحيا في فصل الشتاء، والسياحة الشتوية، وبإذن الله فإن هذه الغاية أو الحلم ليس مستحيلا في ظل وجود العزيمة والإرادة الحقيقية. والله الموفق..
[email protected]