أسامة أبوالسعود
أكد زميل كلية أمراض الجهاز الهضمي الأميركية والكندية استشاري الجهاز الهضمي ورئيس الجهاز الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون د.فهد الإبراهيم أن الإمساك المزمن يحدث نتيجة لعدم الإخراج لفترات زمنية طويلة، ويؤدي عدم علاجه لفترات طويلة إلى حدوث أضرار شديدة.
وقال د.فهد الإبراهيم إنه قد يرافق الإمساك بعض العلامات التي تستدعي القلق وتشكل خطرا على صحة الإنسان وهذه العلامات تتمثل في وجود براز داكن اللون أو دم في البراز، وهذا يشير الى حدوث نزيف بالجهاز الهضمي، والشعور بألم شديد في البطن يرافق الإمساك، مما يدل على الإصابة ببعض الحالات الصحية الشديدة التي تتطلب جراحة لحلها، ومن أشهرها: التهاب الزائدة الدودية، التهاب الفتق المختنق، التقيؤ، انحشار البراز والذي يشمل برازا صلبا وجافا يعلق في المستقيم ويمنع البراز الآخر من المرور، وتعد هذه الحالة الطبية طارئة وتستدعي تدخل الطبيب.
وأضاف أن من الأعراض التي تتسبب أيضا بخطورة الإمساك قلة حركة الأمعاء إذ تشير حركة الأمعاء الأقل من 3 مرات بالأسبوع لحالة طبية خطيرة وخصوصا إذا كان الشخص يأكل بانتظام، لافتا إلى أن انتفاخ المعدة المؤلم مع الإمساك دلالة على انسداد خطير في الأمعاء، وقد يدل على حالة صحية أخرى، مثل فرط نمو البكتيريا المعوية، متلازمة القولون العصبي وغالبا ما تكون بعض الأمراض سببا في الإمساك المزمن، مثل أمراض في القولون كسرطان القولون، وبعض الحالات الطبية مثل مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية، ومرض باركنسون أو الحمل.
وبين أن من أسباب الإمساك المزمن تناول أدوية الضغط، والأدوية المضادة للنوبات ومضادات التشنج وقد تؤدي أمراض الأمعاء الأكثر خطورة، أو الاضطراب الهيكلي إلى بداية الإمساك المزمن.
وتحدث عن المضاعفات والأضرار الناجمة عن الإمساك المزمن والتي تشمل زيادة خطر الإصابة بالبواسير وزيادة خطر الإصابة بالشق الشرجي وهو تمزق بسيط في الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج، حيث يحدث هذا التمزق نتيجة تكرار محاولة إخراج البراز، وحدوث هبوط المستقيم، إذ يسبب تكرار محاولة إخراج البراز والإجهاد المستنفذ فيه تمددا في المستقيم بمقدار قليل، مما يؤدي إلى بروزه إلى خارج فتحة الشرج.
وأشار الى أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من حدوث أضرار الإمساك المزمن، منها شرب كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم، تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصوليا، والخضراوات، والفواكه، التحكم بالضغط النفسي والعوامل التي تزيد منه، إنشاء جدول منتظم للتبرز وخاصة بعد تناول الطعام، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ناصحا من لديه إمساك مزمن بالمتابعة الطبية وإجراء الفحوصات ومن أبرزها منظار القولون.