مهرجانات الكويت للقرن الماضي بستينياته وما بعدها كانت ولاتزال أيقونة ورمزا للأجيال السابقة والحالية، وتشيد بها وسائل الإعلام المحلية والدول الخليجية والعربية الشقيقة في جميع المناسبات، أهمها للولاء والانتماء الوطني بأعيادها وأعيادنا، إلا أن الجيل الحالي لا يملك من المعلومات الكافية عن كنوز تلك المهرجانات على أرض الكويت الغالية وتحديدا من وزارتي التربية والإعلام وما تقدمه كل منها للعالم الواسع خارجها لأكبر وأعرق «كورال إنشادي موسيقي تربوي راق» أداء وغناء وكلمات وألحانا.
وكان لوزارة التربية الباع الأكبر في خروج هذه المهرجانات بالصورة المبدعة بنجومها وأسمائها الرنانة حتى هذا الزمان، كما كان للإعلام ساحته الواسعة في تنوع وتواصل البرامج الوطنية الراقية لفرسان هذا الميدان حتى الآن عبر قنواته الإعلامية المتجددة والمتعددة، ليتها لا تغفل تاريخ وأسماء شخصيات وطنية للتعريف بإنجازاتها لأجيال «النقال».
من هي منشدة كلمات الوطن والوطنية سناء الخراز والمربي الفاضل فنا وأداء عبدالعزيز لمفرج «شادي الخليج»، وبلبل الألحان فنانها غنام الديكان، وقيادة الكورال المرحوم بإذن الله عبدالرؤف إسماعيل ونجوم زمانه مع التقدير والاحترام لكل طالب وطالبة، ومرب فاضل ومربية فاضلة، وجنود الأداء للكورال المسرحي الوطني كل بجهوده.
نتمنى للأحياء منهم طول الأعمار والبروز كقدوة ونموذج للأجيال الحالية، وفي الوقت ذاته تكريم من رحلوا عن دنيانا تكريما معنويا لا تنساه ساحة الوطن الغنية بهم جيلا بعد أجيال، تتعرف عليهم وعلى دورهم في خدمة وطنهم الغالي، وأمثالهم بالساحات الفنية المتعددة، والمجالات الأخرى خلف ستارة النسيان، أوأوليات الأزمان!
بذلك نعطي للعنوان مساحة ترتقي فيه الساحة إلى صفوف الأمم المتقدمة بتذكير شعوبها بمن شارك في صناعة تاريخها الوطني دون نسيان قد يصل إلى حد الإهمال، فالخالق جميل يحب الجمال الإنساني الراقي دون إسفاف بخنادق الإنسان الوفي المخلص للوطن الغالي قولا وتعزيزا وتفعيلا. طالت أعماركم.