ضرب زلزال مدمر بعض المدن التركية ومدن الشمال السوري فجر الاثنين الماضي 6-2-2023 ليدمر البنى التحتية لتلك المناطق.. وإلى حين كتابتي للمقال، ونحن على مقربة من اليوم السابع لوقوعه، حصد الزلزال الكثير من الأرواح البريئة التي ندعو الله تعالى لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر والسلوان.
اعتبر الزلزال كارثة القرن الـ 21 والذي على أثره أسرعت بعض الدول العربية بطواقمها الطبية والإغاثية لتقديم يد العون للناجين وللمشاركة في أعمال الإغاثة والإنقاذ في مشهد قلما وجدناه في المشاركة والمساندة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، حيث التضامن الإنساني مع ضحايا الزلزال والمتضررين من حدوثه.
وإلى الآن ما تزال الهزات الارتدادية تروح وتجيء، حيث بلغت 1600 هزة وصلت قوة بعضها الى 5.6 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا، كما ذكرت الأمم المتحدة أن الزلزال هو الأول في تاريخها، وأما على مستوى العمل الإغاثي ومشاركة الهلال الأحمر الكويتي، فقد قدمت المساعدات الإغاثية من خلال تسيير خط جوي لتقديم المعونات العينية والاستهلاكية والأدوية والمساهمة بالإنقاذ والإيواء والعناية الصحية في مناطق الكارثة سواء في الشمال السوري أو المناطق المنكوبة في تركيا.
كما تعاطف الشعب الكويتي بكل إمكاناته المعنوية والمادية، حيث سارع المواطنون والمقيمون بالتبرع بالمواد العينية وغيرها، نظرا لصعوبة الأجواء الشتوية والوضع العام في تلك المناطق، وتنظيم حملة التبرعات التي تجاوزت عشرين مليون دينار.
وكما نحن منذ أن كنا ومازلنا نمد يد العون للأشقاء العرب في كل وقت وحين، وبعيدا عن الجو السياسي في المنطقة العربية شاركت الدول العربية في رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق والشعب التركي الصديق، وذلك بتقديم يد العون والمساندة، ليبقى في الذاكرة أن الزلزال المدمر جمع القلوب العربية والإسلامية نحو المكان الذي دمره في أكبر وأعظم التفافة إنسانية في هذا القرن.
[email protected]