- الجمهور ملّ من النكد ويريد أن «يفرفش» والبقاء في رمضان سيكون للعمل «الأمتع»
- اختيار منطقة جليب الشيوخ فتح لنا آفاقاً كثيرة واقعية لتناول العديد من المواقف الإنسانية
عبدالحميد الخطيب
أسابيع قليلة ويبدأ السباق الرمضاني على الفضائيات، والمنافسة بين النجوم الذين تباروا في الأداء التمثيلي لتخرج أعمالهم المشاركين فيها بأفضل مستوى ممكن يرضيهم ويرضي الجمهور، ومن هذه الأعمال التي من المتوقع ان تنال حظها من النجاح المسلسل الكوميدي «بطن وظهر»، وذلك لوجود أسماء متميزة في البطولة، ولقصته التي تحمل العديد من الخطوط الدرامية الشائقة والمفاجآت على مستوى الشخصيات والأحداث، وللرؤية الإخراجية المختلفة.
قضايا إنسانية
يأتي العمل من تأليف الكاتب عثمان الشطي، وإخراج سعود بوعبيد، وإنتاج الفنان أحمد الجسمي، وبطولة نخبة متميزة من نجوم الكويت والخليج، منهم: أحمد الجسمي، سعاد علي، شهد سلمان، مبارك المانع، محمد عاشور، زينب غازي، عبدالمجيد الرهيدي، وآخرون، وتدور احداثه في إطار كوميدي خفيف، مستعرضا عددا من القضايا الإنسانية التي تهم المجتمع.
وفي تصريح لـ «الأنباء» قال الكاتب عثمان الشطي: لا أنكر أنني «متخوف شوي» لأن الأعمال الكوميدية هذا الموسم كثيرة، والخط الكوميدي موجود بقوة في أعمال النجوم حياة الفهد وحسن البلام و«قروبه» وطارق العلي وعبدالناصر درويش، وفي «طاش ما طاش» لناصر القصبي وعبدالله السدحان، وغيرهم، بحكم ان «الجمهور عاوز كده»، فالجمهور مل من النكد ويريد أن «يفرفش»، مستطردا: البقاء في ظل هذا الزخم الكوميدي سيكون للعمل «الأمتع»، وللصورة الجيدة، و«الكوليتي» الأفضل، وللقصة والمضمون المتكامل، وهنا ستظهر ثقافة الجمهور وهل يبحث عن السخرية و«القطات» فقط، أم يبحث عن المضمون والقصة المغلفة بمواقف كوميدية هادفة؟
كوميديا شعبية
وتابع: نقدم في «بطن وظهر» مواقف هادفة نابعة من الحياة التي نعيشها، فالكوميديا عندنا شعبية اكثر من كونها «افيهات»، الظروف والتناقضات هي التي تخلقها من خلال قصة اربعة توائم يموت والدهم يوم ولادتهم، وتقوم أمهم بتربيتهم في بيت فقير بمنطقة جليب الشيوخ، وقد تم اختيار المنطقة لأنها فتحت لنا آفاقا كثيرة لتناول العديد من المواقف الانسانية التي نحث فيها على التعايش المجتمعي في الكويت بين مختلف الجنسيات، مع طرح القضايا بشكل يلامس الواقع بعيدا عن العنصرية أو الطائفية.
وأردف: أنا أميل الى الكوميديا القديمة التي نعرفها ونحبها جميعا مثل «خالتي قماشة» و«سليمان الطيب» وغيرهما من الاعمال التي «فقدناها»، وفي «بطن وظهر» متفائل بحب الناس له، لاسيما أنني حاولت من خلاله ان أعيد الكوميديا القديمة مرة أخرى الى الشاشة، وأتمنى ان اكون وفقت في ذلك مع فريق المسلسل الذي يقوده المخرج سعود بوعبيد، والإنتاج للفنان حسين الجسمي، والبطولة لنخبة من النجوم المتميزين الذين أعطوا مجهودهم لنخرج في افضل صورة ممكنة، وأتمنى أن يكون العمل ملامسا لقلوب المشاهدين من ناحية الإخراج والتمثيل والقصة.
وختم عثمان الشطي تصريحه لـ «الأنباء»، قائلا: تجربة «بطن وظهر» هي الأولى لي بالدراما، بجانب مشاركتي في كتابة بعض حلقات مسلسل «نتفلوركس» للنجمين الكبيرين عبدالناصر درويش وأحمد العونان، وأتمنى التوفيق للجميع في رمضان المقبل، كاشفا انه يجهز لمسرحية جديدة لعيد الفطر السعيد، سيعلن عن تفاصيلها بعد الاتفاق النهائي عليها.