خواطر شهر أبريل أوله وآخره لازمته محاذير بعضها «قفشات»، بالكويتي «غشمرة» وإشاعات منمقة، ومحمرة ومزينة ومعمرة!، تحتملها العين والأذن، وتدمع لها العين إما لخبر ملفق مزعج! أو فكاهي مضحك، والباقي كما رددها الفنان الكبير سعد مبارك الفرج في إحدى مسرحياته: «قوية، قوية، قوية!»، يعني كذبة رمادية خيالية.
ويحذر العالم الراقي الواعي من هذا الشهر (أبريل) وتاريخه من كل ما يقال عن الأحوال العالمية أو المحلية للتأكد من مدى صحتها حتى لا يقع في فخ «الكذبة»، اللعبة ذات الروايات المختلفة لعلها خير.
أما خواطرنا المحلية هذه الأيام بالذات مع شهر البركة رمضان الكريم، فكل عاقل ثابت أو ناقل للأخبار المحلية حكومية أو أهلية، مفردة أو جماعية يتطلع إلى تقصي مصادرها الأساسية بالذات لما بعد أوضاع قاعة عبدالله السالم، طيب الله ثراه.
وحكمة كل يوم في شهر الصوم العظيم الذي يرفع ثوابه للخالق الحكيم ونبينا الأمين وفق القرآن المبارك، أننا يجب أن نركز مع ما ينفع حاضرنا والمستقبل، ونترك كل مشوش وحاقد وحاسد وظالم نفسه متشائم، ومن يسرب أخبارا مدفوعة التسعيرة لإشغال المواطنين والوافدين بالحيرة! وشد انتباههم إلى الإشاعات المخالفة للكلمات والخطابات والأخبار الرسمية، ليكون الأمان والاطمئنان سيد المكان خلال رمضان، وتأمل ما يقصده الإنسان لإصلاح أحوال العموم في هذا الوطن الغالي، و«اللي ببالك وبالي» الانتباه إلى أحوال ما يدور في بعض دول الإقليم غير المستقرة، وكذلك العالم الصاخب بالتعبير عن مطالبه بأساليب ملتهبة على حساب الاستقرار واحتراق حقوقها وضياع مطالبها، فمهما كان العنف والهوان يكون بلا أمن ولا أمان، وزمرة الفوضى تنفذ مطالب الشيطان رغم تكبيله خلال شهر رمضان الكريم لبلوغ رضى الرحمن.
هذه خواطرنا، وللكل خواطره بشرط الاتزان، طالت أعماركم للعدل والإنصاف دون إسفاف كما تم شرحه وطرحه!