انطلقت تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية والجيش السوري، شرقي محافظة حلب أمس، على ما أعلنت وسائل إعلام روسية.
وقالت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، نقلا عن نائب رئيس مركز «المصالحة» الروسي، الأدميرال أوليغ غورينوف، إن التدريبات العسكرية الروسية ـ السورية المشتركة التي بدأت أمس ستستمر لستة أيام، في محيط بلدة الخفسة شرقي حلب على ضفة نهر الفرات، وتتبع إداريا لمدينة منبج.
ومن المقرر العمل على التحركات المشتركة لسلاح الجو، ووسائل الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية لصد الضربات الجوية.
وأوضح غورينوف، بحسب الوكالة الروسية، أن التدريبات تأتي بعد ما وصفه بـ«اعتداءات متكررة على منطقة خفض التصعيد بإدلب».
وفيما لم يصدر تعليق من وزارة الدفاع السورية، قالت مواقع مقربة من السلطة إن التدريبات العسكرية المشتركة يشارك فيها سلاحا الجو السوري والروسي وقوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية للجانبين.
وأضافت، أن مقاتلات «Mig-29» التابعة للقوات الجوية السورية ستكون نشطة خلال التدريبات.
وذكر المرصد «80» العسكري المختص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سورية، بحسب ما نقل عنه موقع «عنب بلدي» أن التدريبات بدأت فعليا أمس برا وجوا، بإشراف ضباط من القوات الروسية شاركت فيها «الفرقة 25» (مهام خاصة) بقوات النظام، المعروفة محليا باسم (قوات النمر).
وشاركت أيضا فصائل قتالية سورية، «الفوج 111»، ومجموعات «ذو الفقار»، و«فوج الطه»، ومجموعات «الرحال»، ويطلق على «الفرقة 25» اسم «قوات النمر»، نسبة لقائدها العقيد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، وهي فرقة تضم فصائل مدعومة روسيا.
وتأتي التدريبات تزامنا مع أخرى أعلنت عنها أميركا أمس الأول، بالاشتراك مع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من قبلها والتي يسيطر عليها الأكراد، شمال شرقي سورية.
وانتهت أيضا تدريبات عسكرية أميركية بالاشتراك مع «جيش سورية الحرة» المدعوم من قبل واشنطن، في منطقة «55 كم» شرقي محافظة حمص، بمحاذاة الحدود العراقية- الأردنية- السورية قرب منطقة التنف.
وبحسب ما نشره موقع المهام المشتركة الأميركية أمس الأول، فإن أفرادا من القوات العاملة لدى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش»، بدأوا، في 2 يوليو الحالي، تدريبات جوية في محافظتي الحسكة ودير الزور أو بالقرب منهما «للتحقق من أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده».