قدمت روسيا اقتراح قرار جديدا حول تفويض إدخال المساعدات إلى ملايين النازحين في مناطق شمال غرب سورية عن طريق الحدود مع تركيا، مجددة المعركة المستمرة منذ 12 عاما في مجلس الأمن، قبل ايام قليلة من انتهاء تفويض الأمم المتحدة غدا.
وفيما كان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات لمدة 12 شهرا، قدمت روسيا أمس الأول نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر، خلافا للولايات المتحدة التي تريد تمديد العملية لمدة 12 شهرا والموافقة على العودة لاستخدام ثلاثة معابر عوضا عن المعبر الوحيد المستخدم حاليا، لإمداد نحو 6 ملايين شخص اكثر من نصفهم نازحون يقطنون المنطقة، بحسب احصائية فريق فريق «منسقو استجابة سوريا»، الذي حذر من «الهشاشة الشديدة التي يمر بها ملايين المدنيين في المنطقة وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، ووصول مئات الآلاف منهم إلى نقطة الانهيار»؟
ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضوا. وقال ديبلوماسيون إنه من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية - البرازيلية والمسودة الروسية يوم غد، وسط مخاوف من استخدام الفيتو الروسي أو الصيني لمنعه، حيث تصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام اي من الدول الخمس الكبرى حق النقض (الفيتو).
وكان مجلس الأمن سمح في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.