بات قائد منتخب فرنسا لكرة القدم كيليان مبابي لاعبا حرا يملك بدءا من أمس خيار التوقيع مع ناد غير فريقه باريس سان جرمان لحمل ألوانه بداية من صيف 2024، في مسلسل جديد غني بالتكهنات.
كانت الأمور صافية الصيف الماضي في ذهن المهاجم السريع، عندما وجه خطابا إلى ناديه يشير فيه إلى رغبته في عدم تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2024، لكن التشنج تقلص وعاد الهدوء ليسود بين اللاعب وناديه الغاضب لعدم قدرته على بيع عقد اللاعب المقدر بـ180 مليون يورو من قبل موقع ترانسفرماركت المتخصص، ما دفعه إلى ابعاده مؤقتا عن التشكيلة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض المقربون من اللاعب التعليق على مستقبل مبابي خلال الأشهر المقبلة. أما النادي فلم يصدر أي إعلان رسمي بهذا الشأن منذ فترة طويلة.
وشدد مبابي (25 عاما) قبضته الفنية على الفريق، مع تسجيله 16 هدفا في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم، بفارق كبير عن أقرب زملائه المهاجمين. لكن إداريي النادي تخطوا مرحلة الذعر التي أصابتهم الصيف الماضي، وأخذوا وقتا للتفكير في مصير الفريق دون اللاعب الرقم 7، مؤكدين عدم الاعتماد على لاعب وحيد.
يبقى الاحتفاظ بالنجم الخارق، بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار الخيار الأمثل. لإقناع مبابي، يعول سان جرمان على مشروع جديد بدأ هذا الصيف ويرتكز على التقليل من التعاقدات مع الأسماء الرنانة لمصلحة بناء فريق يعتمد على اللعب الجماعي.
يفتقد النجم العالمي لقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن دعم سيرته الذاتية بلقب كأس العالم 2018، فيما أحرز منافسه على جائزة الكرة الذهبية، النرويجي إرلينغ هالاند، اللقب في موسمه الأول مع مان سيتي عام 2023.
ولإغوائه، يمكن لريال مدريد، ناديه المفضل ووجهته المحتملة منذ عدة سنوات، أو ليفربول، التلويح بسجلهما الزاخر على الصعيد القاري.
وتشن الصحف الإسبانية، على غرار آس وماركا، حملات مستمرة لضم المهاجم النفاثة، فيما ذكر موقع ذي أثلتيك أن الفريق الملكي طلب منه اتخاذ قرار بحلول منتصف يناير.