شنت القوات الأميركية فجر أمس ضربات استهدفت موقعا للحوثيين في اليمن بعد أن هاجم المتمردون اليمنيون سفينة نفطية بريطانية «اشتعلت فيها النيران» في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية «تضامنا» مع قطاع غزة.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة إكس «شنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخا حوثيا مضادا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر»، مضيفة أن هذا الصاروخ شكل «تهديدا وشيكا» للمدمرات الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
وأعلن الحوثيون من جهتهم الجمعة استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، في إطار الرد على الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة لهم ودعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب «استهداف السفينة النفطية البريطانية مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة»، مشيرا إلى أن الإصابة كانت «مباشرة ما أدى إلى احتراقها».
وقالت مجموعة «ترافيغورا» التي تدير سفينة «مارلين لواندا» امس إنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط أي ضحايا.
وأضافت في بيان أن «السفينة ابحرت باتجاه ميناء آمن»، مشيرة إلى أنه «لا سفن أخرى تعمل لصالح ترافيغورا تعبر خليج عدن حاليا».
وشكرت المجموعة السفن البحرية الأميركية والهندية والفرنسية التي سارعت الى مساعدتها.
وذكرت البحرية الهندية أن 22 هنديا وبنغلادشيا واحدا كانوا على متن مارلين لواندا.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي امس أن الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين ردا على استهدافهم السفن في البحر الأحمر «ليست الحل»، مؤكدا أن «الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية».
وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان اليمن يسعى الى دعم عسكري أميركي وسعودي للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على الحوثيين، «نحن نطالب بذلك كل يوم وكل شهر وكل سنة».
وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس امس أن حكومة بلاده تبقى «ملتزمة» حماية حرية الملاحة إثر الهجوم الاخير للمتمردين الحوثيين والذي اعتبر أنه «غير مقبول وغير قانوني».
وقال شابس «من واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر ونبقى ملتزمين هذا الأمر».
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين امس أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نفذتا ضربتين جويتين على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة. ولم يقدم المتمردون أي تفاصيل عن الهجوم الذي لم تؤكده واشنطن أو لندن.