ذكرت المراجع التاريخية الخاصة بالكويت، وأهمها كتاب الشيخ عبدالعزيز الرشيد الذي يعد الأول في هذا الجانب، ان اول سور بناه الكويتيون من الطين كان عام 1760 في عهد ثاني حكام الكويت وهو عبدالله الاول بن صباح الأول بن جابر بن سلمان (1814 - 1763) وكان يحتوي على خمسة بوابات، ثم تهالك وتساقط فأمر الشيخ جابر الأول بن عبدالله الاول (1814 - 1859) المشهور بجابر العيش ببناء السور الثاني عام 1814 واحتوى هذا السور أيضا على خمسة بوابات، واستمر الحال على ما هو عليه مائة وأربع عشرة سنة حتى تهالك أيضا، فأمر الحاكم التاسع للكويت الشيخ سالم المبارك الصباح (1917 - 1921) ببناء السور الثالث في 14 يونيو 1920 بطول سبعة كيلومترات وارتفاع اربعة أمتار احتوى على خمسة بوابات، واستمر هذا السور حتى امر أمير الكويت الحادي عشر الشيخ عبدالله السالم الصباح بهدمه في 4 فبراير 1957 والإبقاء على بواباته الخمس نظرا للتوسع العمراني.
أما عبارة «أنا سور الكويت» فهي مشهورة، وقائلها هو حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح، رحمه الله، ولها مناسبة ففي عام 1910 وبعد بناء المستشفى الأمريكاني، اقترح على الشيخ مبارك احد أطباء الإرسالية الأميركية واسمه ستانلي ماليري، ان يقوم ببناء سور حول مدينة الكويت يحميها من أطماع الطامعين، فرد عليه الشيخ مبارك قائلا: «لا داعي لذلك فأنا سور الكويت»، وفعلا كان درع الكويت الحصين وسورها الشامخ، بل انه المؤسس الحقيقي للكويت الحديثة بكل ما تحمل هذه الكلمة معنى، من هنا اقول ان الكويت بخير ولله الحمد والمنة وستظل كذلك إلى ما شاء الله، لأنها بلد الخير وواحة الأمن والامان، وبإذن الله تعالى سيكون القادم افضل.
لقد بنيت هذه الدولة المباركة على اساس متين بجهود ابنائها وولاة امورنا الذين أبوا إلا الخير لشعبهم فكنا ومازلنا كتلة متراصة يجمعنا الحب والتكاتف والتعاون والإخلاص للكويت الغالية ومهما بلغ بنا الاختلاف لا نختلف على الولاء لقيادتنا الرشيدة والعمل من اجل رفعة الكويت، ودمتم سالمين.