تحتفل الكويت بذكرى الاستقلال الـ 63 وعيد التحرير الـ 33 يومي 25 و26 فبراير، وهذه هي أولى الاحتفالات بالأعياد الوطنية بعد تولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم.
وتعد الأعياد الوطنية مناسبة عزيز وغالية على قلوبنا، وتبرز فيها مظاهر الفرح والبهجة والسرور وتتزين البلاد بأعلام دولة الكويت وألوانها التي تضيء المباني الحكومية.
إنه عيد الكبير والصغير، والرابط الذي يجمعهما بهوية الكويت والولاء لهذا الوطن بشتى اختلافاتنا وتعددنا، فنحن مثل سور الكويت الذي يحمي الجميع ويجسد الوحدة الوطنية.
ومن تباشير العهد الجديد وعهد مشعل الحزم والعزم، تتزايد الآمال بتحقيق الإنجازات والتطلعات الوطنية للارتقاء بدولتنا الكويت وشعبها على كل المستويات والمجالات والمحافل الدولية.
فلا مكان بيننا للسموم والفتن ولن تنال منا الأصوات الناشزة التي تسعى إلى تمزيق وحدة الصف الوطني لتحقيق مكاسب شخصية تعلو على الصالح العام للوطن. إن هاجسنا الأول هو الحفاظ على سيادة واستقلال الكويت ومقدراتها وثرواتها، وتعدد مصادر الدخل والتوجه الاقتصادي نحو مستويات غير مسبوقة وجعل الكويت محطاً للأنظار لرؤوس الأموال وجذب السياح إليها، وبنيان الكويت التي نتمناها في المستقبل عبر تطبيق نظرة ثاقبة وخطوات مدروسة قابلة للتنفيذ.
نشد على يد الحكومة ودورها المهم في رسم الفرحة واكتمال الصورة، ونتمنى أن تستكمل جهودها نحو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وذلك بعد دراسة الأوضاع الاقتصادية، حتى نتمكن من مواجهة آثار التضخم العالمي.
في النهاية: قيمة الوطن شعرنا بها عندما فقدناه في كابوس مظلم يوم الخميس الأسود 2 أغسطس 1990، فلنحافظ على مركب الكويت الذي يحمل الجميع.
في الختام: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى أعياد الكويت الوطنية إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والى الحكومة والشعب الكويتي، متمنين لبلادنا الكويت دوام التقدم والتطور والازدهار في شتى المجالات والميادين.
ودمتم بخير.