أعلنت الحكومة الباكستانية أمس نشر قوات من الجيش في العاصمة (إسلام آباد) بعد اشتباك آلاف المحتجين من أنصار المعارضة مع الشرطة في محاولة لدخول العاصمة الفيدرالية للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وقالت وزارة الداخلية الباكستانية في بيان إن الاستعانة بنشر القوات يتيح للجيش فرض حظر التجوال في أي منطقة يراها ضرورية للحفاظ على القانون والنظام.
وحذر وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي في البيان حزب المعارضة باتخاذ إجراءات صارمة لمنع المسيرة التي يقودها الحزب نحو المنطقة الحمراء في العاصمة.
وقالت إذاعة باكستان الحكومية إن المادة 245 من الدستور تتيح استدعاء الجيش الباكستاني، مشيرة إلى أنه صدرت أوامر واضحة بإطلاق النار على مثيري الشغب «فور رؤيتهم».
ودارت مواجهات في إسلام أباد أمس بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لخان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وشوهد المتظاهرون من جهة وعناصر الشرطة والقوات الرديفة من جهة أخرى وهم يتبادلون إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلقت الشرطة باتجاه المتظاهرين الرصاص المطاط، بينما انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق عدة.
وهاجم متظاهرون مسلحون بهراوات ومقاليع عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بعد أقل من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه لاحتلاله، وهو مجمع مبان حكومية.
وأصيب العديد من أفراد الأمن والمحتجين في الاشتباكات بينما تم اعتقال أكثر من 600 متظاهر من إقليم البنجاب.
ولاحقا، أفادت الحكومة الباكستانية، بأن متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان قتلوا أربعة من أفراد القوى الأمنية خلال التظاهرات في العاصمة إسلام أباد.
وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان إن العناصر الأربعة في قوة رينجزر الرديفة «قتلوا في هجوم» شنه متظاهرون في وسط إسلام أباد.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، من جانبه، إلى أن «سيارة صدمتهم خلال هجوم» شنه «متظاهرون». وأضاف في بيان «هؤلاء المخربون لا يسعون إلى الثورة بل إلى سفك الدماء».
وأفادت الحكومة أمس الأول بمقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة في مواجهات مع متظاهرين يتوافدون باتجاه العاصمة.