أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف. بي. آي) عدم وجود "صلة حاسمة" بين عملية الدهس في نيو أورلينز التي أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل واصابة آخرين، وانفجار شاحنة "تيسلا" أمام فندق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في لاس فيغاس.
وقال المسؤول الكبير في المكتب كريستوفر ريا في مؤتمر صحافي "في هذه المرحلة، لا توجد صلة حاسمة بين هجوم نيو أورلينز وهجوم لاس فيغاس".
وكانت سلطات انفاذ القانون في الولايات المتحدة قد قالت انها تحقق فيما إذا كانت هناك أي صلة محتملة بين حادثي عملية الدهس في (نيو اورلينز) وانفجار سيارة قرب فندق للرئيس المنتخب دونالد ترامب بمدينة لاس فيغاس.
وكانت شرطة لاس فيغاس قد اعلنت أنّ شاحنة صغيرة من طراز "سايبر تراك" التي تنتجها شركة "تيسلا" انفجرت صباح الأربعاء أمام "فندق ترامب" في المدينة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح طفيفة.
وقال قائد شرطة لاس فيغاس كيفن ماكماهيل خلال مؤتمر صحافي "هناك شخص ميت داخل سايبر تراك" بالإضافة إلى سبعة أشخاص آخرين يعانون "جروحا طفيفة".
وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انفجار الشاحنة الصغيرة الكهربائية من طراز "سايبر تراك" رمادية اللون، بينما كانت متوقفة أمام مدخل الفندق الذي كتب عليه اسم "ترامب" بأحرف كبيرة، مخلفة سحابة ضخمة من الدخان.
وأكد رئيس شركة "تيسلا" إيلون ماسك على منصة "إكس" أن الانفجار "نتج عن ألعاب نارية كبيرة أو قنبلة موضوعة في الجزء الخلفي من شاحنة سايبر تراك المستأجرة ولا علاقة لها بالمركبة نفسها"، من دون أن يدعم تصريحاته بأدلة.
وأضاف متحدثا عن الانفجار "لم نر مثيلا له من قبل".
جاء ذلك فيما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة (إف بي آي) في الهجوم الذي نفذه دهسا عنصر سابق في الجيش الأميركي عُثر على راية تنظيم "داعش" بحوزته وتعمّد قتل أكبر عدد من الأشخاص ضمن حشد يحتفل بحلول رأس السنة في نيو أورلينز يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، بحسب مسؤولين.
وعرّف "إف بي آي" عن المهاجم على أنه شمس الدين جبار، وهو أميركي في الثانية والأربعين يتحدر من تكساس. وعمل في مجال العقارات في هيوستن وكان متخصصا بتكنولوجيا المعلومات في الجيش.
من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن جبار خدم في الجيش كمتخصص في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات من 2007 حتى 2015 ومن ثم في قوات الاحتياط حتى العام 2020.
وأُرسل إلى أفغانستان من فبراير 2009 حتى يناير 2010، بحسب ناطق باسم الجيش الاميركي.
وأفاد مسؤولون بأن البحث جار عن شركاء له من دون تقديم تفاصيل كثيرة.
ووصفت المسؤولة في شرطة المدينة آن كيركباتريك جبار بأنه "إرهابي" وأفاد "إف بي آي" بأنه تم العثور على "راية تنظيم داعش في المركبة".
وذكر مسؤولون أن السلطات تجري عملية بحث. وقالت إليثيا دانكان من الشرطة الفيدرالية "لا نعتقد أنّ جبّار مسؤول بمفرده" عن الاعتداء.
وصرّح حاكم لويزيانا جيف لاندري "نقوم بمطاردة لأشخاص سيئين".
بدوره، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف الاعتداء بـ"المشين" أن جبار نشر تسجيلات مصورة على الإنترنت قبل "الإشارة إلى أنه استلهم من تنظيم داعش".
وأفاد بايدن بأن وكالات إنفاذ القانون تحقق في أي علاقات محتملة بين الهجوم والانفجار الذي وقع في وقت لاحق في شاحنة تيسلا خارج فندق يملكه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في لاس فيغاس وأسفر عن مقتل شخص واصابة 7 اخرين.
وأوضح "إف بي آي" أنه يجري عمليات تفتيش بناء على مذكرات في نيو أورلينز "وولايات أخرى".