قال وزير الأمن الداخلي الأميركي اليخاندرو مايوركاس إن تنظيم (داعش) يسعى إلى شن هجمات داخل الولايات المتحدة بهدف نشر الخوف بين السكان «وهو ما لن تسمح به الحكومة الأميركية».
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها شبكة (فوكس) الإخبارية الأميركية مع مايوركاس بعد ساعات من مؤتمر صحافي لنائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي كريس رايا عقد في مدينة نيو اورلينز قال فيه إن منفذ حادث الدهس ليلة رأس السنة الميلادية الذي أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات رجل أميركي المولد يدعى شمس الدين جبار (42 عاما) وإن الحادث «كان مستوحى من أفكار (داعش) بنسبة 100%».
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي مايوركاس: «بالنظر إلى المأساة التي وقعت في نيو أورلينز فإننا نتعامل مع مواطن أميركي ولد في ولاية تكساس وتحول إلى العنف بسبب أيديولوجية إرهابية أجنبية».
وأضاف ان الفعل الذي نفذه جبار «يندرج ضمن ظاهرة المتطرفين العنيفين المحليين الذين شهدنا تطورهم وظهورهم على مدى السنوات الـ 10 الماضية».
وشدد على أن «هدف (داعش) هو جعل الأميركيين يعيشون في خوف»، مضيفا انه «لا يمكننا السماح لهم بالنجاح في هذا الصدد.. يجب أن تسود ديموقراطيتنا وأسلوب حياتنا».
وأكد «سنواصل مسيرة التقدم في أسلوب حياتنا الديموقراطي ولن نسمح لأجواء الخوف بالسيطرة كما لن نسمح لـ (داعش) بتحقيق هدفه».
وفيما يتعلق بالإرهابيين المحتملين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من خارجها قال مايوركاس: «إن ضمان سلامة وأمن الشعب الأميركي هو مسؤوليتنا العليا وفي إطار هذه المسؤولية نقوم بفحص وتتبع الأفراد الذين يشكلون تهديدا للسلامة العامة أو الأمن القومي ويتم إعطاء الأولوية لاحتجازهم وطردهم من الولايات المتحدة».
وأضاف مايوركاس أنه «أيا كانت طبيعة التهديد» سواء من إرهابيين أميركيين أو آخرين قادمين من خارج حدود الولايات المتحدة فإن «أولئك الذين يشكلون تهديدا للشعب الأمريكي هم أولويتنا القصوى في إجراءات إنفاذ القانون».
وفيما يتعلق بسبب عدم معرفة الحكومة الأميركية بأن جبار كان مواليا لتنظيم (داعش) قبل تنفيذه هجوم نيو اورلينز شدد مايوركاس على أنه «لم يكن هناك أي تعبير علني عن ولائه لتنظيم (داعش) باستثناء فترة وجيزة قبل الأحداث المأساوية التي وقعت».
وأكد «نحن نعمل بشكل وثيق للغاية مع سلطات إنفاذ القانون الولائية والمحلية لتحديد الأفراد الذين يظهرون علامات التطرف والعنف».
وأضاف: «اننا نعمل بشكل وثيق للغاية كذلك مع السكان في المجتمعات.. إذا رأى أي شخص أمرا مثيرا للقلق فعليه الإبلاغ عنه للمسؤولين»، موضحا أن «مسؤولية الأمن الداخلي هي مسؤولية مشتركة (بين المواطنين والسلطات الفيدرالية والولائية والمحلية) ونحن فخورون بالشراكة مع الناس في جميع أنحاء البلاد».
وقال مايوركاس: «إن التعامل مع مثل تلك الأحداث يجب أن يكون دائما من أهم الأولويات».