احتشد آلاف الأشخاص في سيئول أمس في مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الذي عزل من منصبه على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة مطلع ديسمبر الماضي.
وقالت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء إن نحو 35 ألف شخص شاركوا في مسيرات مؤيدة وسط سيئول قبل أن يتوجهوا فجأة إلى منطقة أخرى للوقوف ضد المتظاهرين المناهضين للرئيس يون بعد فشل المحققين في تنفيذ مذكرة توقيف بحقه ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية في البلاد.
وأضافت أنه على بعد 400 متر فقط نظم أعضاء اتحاد النقابات العمالية مسيرة تدعو إلى توقيف الرئيس المعزول فورا، مشيرة إلى أن أعضاء النقابة حاولوا التظاهر قرب مسكن يون الذي طوقته الشرطة.
وأشارت إلى أنه جرى تسجيل بعض الاشتباكات فيما جرى اعتقال شخصين بتهمة الاعتداء على ضباط الشرطة خلال المظاهرات التي تسببت في ازدحام مروري شديد في المنطقة.
وعلق المحققون أمس الأول مساعي لتنفيذ مذكرة توقيف قضائية صادرة بحق يون سوك يول بعد مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي الذي يؤمن الحماية له في مقر إقامته.
وامتنع الرئيس المعزول عن الامتثال لمذكرات استدعاء إلى التحقيق في القضية ما دفع المحكمة إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وكانت الجمعية الوطنية (البرلمان) صوتت في 14 ديسمبر لمصلحة مقترح بعزل يون سيوك - يول بسبب محاولته «الفاشلة» لفرض الأحكام العرفية.