قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب مئات آخرون في غارات وقصف إسرائيلي مكثف على مناطق متفرقة من غزة، لاسيما في شمال القطاع، غداة استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى.
فقد ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن 8 نواب في الكنيست (البرلمان) دعوا وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى «تطهير» شمال قطاع غزة من السكان، عبر إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة. ووفقا لما نشرته الصحيفة ذاتها، فإن النواب الثمانية، وهم أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، طالبوا الجيش الإسرائيلي باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص «لا يرفع الراية البيضاء» في شمال قطاع غزة، كما دعوا إلى استخدام هذه السياسة في أجزاء أخرى من القطاع. في سياق متصل، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن النواب الثمانية طلبوا من وزير الدفاع تنفيذ ما يسمى بـ «خطة الجنرالات» وفرض حكم عسكري للقضاء على حركة «حماس». جاء ذلك تزامنا مع تقارير تفيد بأن تل أبيب تدرس إجراء تخفيض كبير في حجم المساعدات الإنسانية ـ الشحيحة أصلا ـ التي تسمح بإدخالها إلى قطاع غزة، بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل. ميدانياً، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية محمود بصل إن طائرات إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 شخصا بينهم نساء وأطفال وعدد آخر من المصابين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل. وأشارت مستشفى العودة إلى مقتل سيدتين وإصابة 8 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة حي الدعوة شمال مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45717 والجرحى إلى 108856.