بدأ الأميركيون وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل عن مائة عام، وذلك في مراسم رسمية ووطنية تستمر ستة أيام، حيث انطلقت من مسقط رأسه بمدينة بلاينز في ولاية جورجيا أمس وتختتم الخميس المقبل.
وأعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام لمدة شهر عقب وفاة كارتر في 29 ديسمبر الفائت، على أن يكون تشييعه الخميس القادم بجنازة رسمية، في يوم حداد وطني.
بدأت مراسم وداع كارتر رسميا بقيام عناصر من جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الرؤساء الأميركيين، بحمل نعشه ووضعه في سيارة تجولت في مدينة بلاينز بولاية جورجيا.
ومر موكب التشييع على مزرعة الفستق التي امتلكها والدا كارتر أثناء طفولته، حيث تم قرع جرسها 39 مرة تكريما للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة (1977-1981).
وبعد ذلك نقل النعش إلى مدينة أتلانتا حيث توقف دقيقة صمت عند مبنى الكابيتول في ولاية جورجيا، حيث خدم كارتر كسيناتور عن الولاية قبل أن يصبح حاكما لها.
وبعد ذلك نقل الجثمان إلى مركز كارتر الرئاسي حيث يسجى حتى صباح بعد غد، حيث يلقي الأميركيون نظرة الوداع عليه.
ومن المقرر نقل النعش بعد غد من قاعدة في جورجيا إلى قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، على متن طائرة عسكرية ستحمل رمز «المهمة الجوية الخاصة 39».
وفي العاصمة واشنطن، ستكون لموكب الجنازة محطة عند النصب التذكاري للبحرية الأميركية التي خدم كارتر في صفوفها، لا سيما على متن الغواصات، عقب تخرجه من الأكاديمية البحرية في العام 1946.
وبعد ذلك، من المقرر أن ينقل نعش كارتر الذي سيلف بالعلم الأميركي، من سيارة نقل الموتى إلى عربة تجرها أحصنة، وصولا إلى مبنى الكابيتول حيث سيحمله عسكريون ويسجى حتى الساعة السابعة صباح الخميس المقبل محاطا بعناصر من حرس الشرف.
وسيكون كارتر، الرئيس الثالث عشر للولايات المتحدة الذي يسجى جثمانه في القاعة المستديرة أسفل قبة مبنى الكابيتول، في تقليد بدأ مع ابراهام لينكولن عقب اغتياله في عام 1865.
وستقام الخميس القادم مراسم التشييع الوطنية في الكاتدرائية الوطنية التابعة للكنيسة الأسقفية الأميركية، حيث أقيمت جنازات دولة لوداع الرؤساء السابقين: دوايت آيزنهاور ورونالد ريغان وجيرالد فورد وجورج بوش الأب.
وبعد مراسم الجنازة الوطنية في الكاتدرائية بواشنطن، سيعود نعش كارتر على متن طائرة عسكرية إلى جورجيا، حيث تقام له مراسم جنازة خاصة في الكنيسة المعمدانية في مسقطه بلاينز.
وبعد المراسم الكنسية، سينقل جثمان كارتر في موكب يجول في المدينة، ويوارى الثرى في منزله بجوار زوجته روزالين التي رحلت في 2023 عن عمر 77 عاما.