تحدى آلاف من مناصري ومعارضي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول الثلوج في سيئول ونزلوا إلى الشوارع أمس، عشية انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ مذكرة توقيفه على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية مطلع ديسمبر الماضي.
ووفق وكالة فرانس برس، فقد تجمع مناصرون ليون بأعداد كبيرة أمام مقر إقامته، وذلك رغم البرد والثلوج التي غطت العاصمة.
وقال بارك يونغ شول «عشت حربا ودرجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر.. هذا الثلج (الذي تساقط ليلا) لا شيء»، مؤكدا أن «الحرب هنا مجددا». بدورهم، أقام معارضو يون تجمعا آخر.
وقالت لي جين-اه (28 عاما) «تركت عملي كي آتي إلى هنا وأحمي بلادنا والديموقراطية. أقيم في مكان يبعد ساعتين من هنا، والمشاركة في تظاهرات ثم العودة، كان أمرا مرهقا».
وأضافت العاملة في أحد المقاهي والتي أمضت الليل أمام مقر إقامة يون سوك يول «الثلج، هذا لا شيء... سنظل هنا».
وتنقضي مهلة تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق يون غداً وأصدر القضاء المذكرة بعدما امتنع الرئيس المعزول عن الامتثال لثلاث مذكرات استدعاء للإجابة عن أسئلة المحققين بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وهي خطوة تراجع عنها بعد ساعات، لكنها أدخلت البلاد في أزمة سياسية لم تعرفها منذ عقود.
وأكد المحققون عزمهم على تنفيذ هذه المذكرة ضمن المهلة المتاحة. وهم حاولوا القيام بذلك الجمعة، لكنهم تراجعوا بعد مواجهات مع الأمن الرئاسي الذي لا يزال يوفر الحماية ليون.