اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إيران تشكل التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها ستكون مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأميركية المقبلة في عهد دونالد ترامب.
وقال ماكرون في خطاب ألقاه خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين أمس إن «إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير»، محذرا بأن «تسارع برنامجها النووي يقودنا الى حافة القطيعة».
ودعا الرئيس الفرنسي إلى «النظر إلى تغيير النظام في سورية من دون سذاجة»، واعدا بعدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في مكافحة الإرهاب.
وقال إن باريس سترافق العملية الانتقالية «بشكل مطول» من أجل قيام «سورية حرة تحترم تعدديتها الإتنية والسياسية والطائفية»، متعهدا بالبقاء «وفيا» لـ«المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد» الذين يتصدون للإرهاب ولاسيما تنظيم «داعش».
من جهة أخرى، رأى الرئيس الفرنسي أن على الأوروبيين «المضي بشكل أسرع وأقوى» لتعزيز صناعاتهم الدفاعية بوجه تصاعد التهديدات.
وقال ماكرون إن «المسألة تكمن في معرفة ما إذا كان الأوروبيون يريدون أن ينتجوا خلال السنوات العشرين المقبلة ما سيحتاجون إليه لأمنهم أم لا» محذرا بأنه «إذا كنا نعول على القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأميركي، عندها سنكون أمام معضلات صعبة وتبعيات إستراتيجية خاطئة».
ورأي ماكرون أنه على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك»، بحثا عن تسوية للنزاع مع روسيا، وقال إن «على الولايات المتحدة الأميركية مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات»، في حين يتحتم على الأوروبيين «إيجاد ضمانات أمنية» لأوكرانيا، معتبرا أن ذلك يعد من «مسؤوليتهم في المقام الأول».