يحيى حميدان
انتهت الجولة العاشرة من دوري «زين» الممتاز لكرة القدم دون أي تغيير في مراكز الفرق العشرة، إلا أن العربي كان المستفيد الأكبر بعد فوزه على كاظمة 3-0 وخسارة الكويت من القادسية 1-2، ليتشارك «الأخضر» مع «الأبيض» في صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة لكل منهما، في حين تغلب الفحيحيل على خيطان 1-0، والتضامن على اليرموك 3-2، والسالمية على النصر 2-1، ليؤمن الفائزون تواجدهم في المنطقة الدافئة، وبقي الخاسرون في دائرة خطر الهبوط.
«الأبيض».. وترتيب الأوراق
تلقى الكويت هزيمته الأولى في النسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز على يد القادسية، وظهر «الأبيض» بصورة باهتة للغاية معظم فترات المباراة، وبشكل خاص في الشوط الأول، وتسبب طرد الجناح عمرو عبدالفتاح «عموري» في زيادة الضغط على الدفاع الكويتاوي، ويحتاج الكويت الى ترتيب أوراقه، ومن الملاحظ أن بعض اللاعبين بحاجة الى إيجاد منافسين لهم في مراكزهم حتى يقدم من يشارك أفضل ما يملك.
«الأخضر» .. رائع
قدم العربي أفضل مستوياته هذا الموسم بعدما هاجم بقوة منذ الدقائق الأولى أمام كاظمة وسط تألق لافت من أغلب لاعبيه، وتسبب انضباط لاعبي «الأخضر» في إبعاد الخطر عن مناطقهم الدفاعية، ويبدو أن تعثر الكويت منح لاعبي العربي دافعا كبيرا لاستغلال الفرصة للتساوي في صدارة الترتيب.
«الأصفر».. فوز جميل
يسير القادسية بخطى ثابتة نحو استعادة هيبته بعدما حقق فوزه الخامس على التوالي وهذه المرة أمام أقوى المنافسين في الدوري الممتاز الكويت، الذي حقق 9 انتصارات متتالية في الجولات التسع الأولى، وتميز «الأصفر» بتنوع ألعابه الهجومية وضغطه المستمر على حامل الكرة في «الأبيض»، وافتقد الفريق القدساوي الأوراق الرابحة في دكة البدلاء التي تواجد بها مجموعة كبيرة من اللاعبين الصاعدين الذين يفتقدون الخبرة، إلا أن «بني قادس» عوضوا هذا الأمر بالروح العالية طوال المباراة.
الفحيحيل .. مميز
واصل الفحيحيل عروضه المميزة أمام فرق النصف الثاني من جدول الترتيب، واستطاع التغلب على خيطان بهدف نظيف وكان ممكنا خروجه بغلة أوفر من الأهداف لولا إضاعة الكثير من الفرص السهلة من مهاجميه، ويلعب «الأشاوس» كرة سريعة تسبب الإرباك لأي منافس، واحتلال الفريق للمركز الرابع مستحق ولم يأت بـ «ضربة حظ».
السالمية .. متناقض
واجه السالمية منافسه النصر بوجهين مغايرين، بعدما ظهر بصورة ممتازة على المستوى الهجومي في الشوط الأول وسجل خلاله هدفين، قبل أن يتراجع مردود لاعبيه بدنيا في الشوط الثاني وتحمل الفريق ضغطا كبيرا وكان قريبا من التفريط في الانتصار لولا تألق خط دفاعه واستبسال حارس مرماه عبدالرحمن الفضلي.
التضامن.. دفاع هش
حقق التضامن الأهم بالفوز على اليرموك، ويواصل خط هجوم «العنيد» تقديم مستويات رائعة وهو يمتلك أحد افضل الأرقام في تسجيل الأهداف حتى الآن، إلا أن هشاشة خط دفاعه وتلقيه الأهداف باستمرار يخلق له الكثير من المشاكل، ليخرج منتصرا بشق الأنفس في الثواني الأخيرة، ويحتاج التضامن الى التحرك خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم خط الدفاع بصفقات مؤثرة تسهم في تقدمه بسلم الترتيب.
«البرتقالي».. باهت
يعاني كاظمة من كل السلبيات المعروفة في كرة القدم، فهو لا يجيد الدفاع ولا نقل الكرة كما ينبغي ولا الهجوم وخلق الفرص، ويعد «البرتقالي» أحد أكثر الفرق التي لم تستفد من محترفيها الأجانب، الذين يبدو أنهم أقل من حمل شعار فريق عريق مثل كاظمة، والخسارة واردة في عالم كرة القدم، إلا أن غياب الروح يعد أمرا غير مقبول من فريق يطمح الى المراكز المتقدمة.
خيطان.. ضعيف فنياً
لعب خيطان مباراته أمام الفحيحيل بالطريقة التي يرغب فيها أي منافس، ويبدو أن «الأحمر والأسود» يعاني فنيا ومن الطبيعي لأي فريق تهتز شباكه في البداية أن يهاجم بضراوة، إلا أن لاعبي خيطان ركزوا تحركاتهم على الأطراف بعيدا عن منطقة العمليات وكانت محاولاتهم خجولة جدا ولا ترتقي للخطورة المطلوبة، ويلام مدرب خيطان الروماني فلورين ماتروك، على ما يمر به فريقه لعدم وجود أي ملامح عمل فني.
النصر.. وغياب «القناص»
حاول النصر بقوة تعديل الصورة الباهتة التي كان عليها في الجولات الماضية ونجح في ذلك أمام السالمية، ولكن افتقد «العنابي» وجود المهاجم القناص القادر على ترجمة الفرص إلى أهداف، والضغط الهجومي الهائل في الشوط الثاني لم يكن كافيا لمعادلة النتيجة على أقل تقدير، كما قدم خط دفاعه وحارس مرماه خالد العجاجي مستوى مميزا.
اليرموك.. لا يتعلم من الأخطاء
يبدو أن لاعبي اليرموك لا يتعلمون من أخطائهم الدفاعية التي تتكرر في كل مباراة، ليصبح خط دفاع الفريق حاليا الأضعف في دوري «زين» الممتاز باستقباله 24 هدفا في 10 مباريات، فيما تضع الأنانية الواضحة من لاعبي خط المقدمة «اليرامكة» في وضعية محرجة لغياب التعاون بينهم.