قبل ستة أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا، استعرض حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الخطوط العريضة لـ «الخطة المستقبلية» التي رسمها للبلد خلال لقاء لكوادره احتج عليه آلاف المتظاهرين.
في افتتاح مؤتمر الحزب في ريزا في الشرق الألماني معقل اليمين في البلد، قالت أليس فايدل زعيمة «البديل من أجل ألمانيا» إن «غضب الأحزاب القائمة يتنامى يوما بعد يوم. لماذا؟ لأننا نلقى نجاحا».
ويأتي «البديل من أجل ألمانيا» المعروف اختصارا بـ «ايه اف دي» في المرتبة الثانية في استطلاعات الآراء بشأن نوايا التصويت في الانتخابات المزمع تنظيمها في 23 فبراير، مواصلا تقدمه بحسب ما أظهر استطلاع نشر أمس منحه 22% من نوايا التصويت، في نسبة أدنى من المحافظين (30%) لكنها أعلى من الحزب الاشتراكي الديموقراطي للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي حصد 16%.
وقالت أليس فايدل التي اختارها الحزب مرشحة عنه للمستشارية الألمانية «فلنغلب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، حزب النصابين هذا ولنقدم لألمانيا سياسة!».
كذلك ترتد التطورات الأخيرة في فيينا إيجابا على «البديل من أجل ألمانيا». ففي النمسا المجاورة، كلف زعيم «حزب الحرية النمسوي» القومي والمعادي للأجانب بتشكيل حكومة مع اليمين.
وكما الحال في النمسا حيث نظمت تظاهرات ضد اليمين احتشد الآلاف في ريزا أمس للتنديد بمشاريع «البديل من أجل ألمانيا».
وتوافد 8 آلاف شخص على الأقل، بحسب معطيات الشرطة، إلى وسط هذه المدينة الواقعة في ولاية ساكسونيا بين لايبتسيغ ودريسدن، معرقلين النفاذ إلى مقر المؤتمر ومؤخرين موعد انطلاقه.
ومن بين المتظاهرين الذين تحدوا البرد القارس وسط هتافات «لا للنازيين»، يوليا التي قالت لوكالة «فرانس برس» إنها حضرت للتنديد بحزب يعني لها «التهميش والسلوك التمييزي والكراهية والتحريض».
وكشفت الشابة التي تخطت عقدها الثاني «نريد أن نظهر بوضوح أننا نشكل الأغلبية وأننا نؤيد فتح الحدود وتضامن المجتمع الذي نريده أوسع ما يكون».
أما أليس فايدل، فهي نددت من جهتها بحشد «يساري وعنيف» و«نازيين مطليين بالأحمر» وعرضت أمام مندوبي الحزب الـ 600 «الخطة المستقبلية لألمانيا التي سنعمل عليها خلال أول 100 يوم من مشاركتنا في الحكومة».
وقد استبعد كل من المعسكر اليميني واليساري في ألمانيا التحالف مع اليمين لتشكيل حكومة.