- المخرجون الشباب يفكرون دائماً بأن يصعدوا السلم في خطوة واحدة فيكونون فقيري الخبرة وضعيفي الإدارة
عبدالحميد الخطيب
عبر المخرج الشاب حمد النوري عن سعادته بالتعاون مع سيدة الشاشة الخليجية الفنانة القديرة حياة الفهد في عملها الجديد «الجليب»، مؤكدا انه استفاد كثيرا من التعامل معها، لافتا الى انه شارك أيضا في اخراج فيلم «السمان» متمنيا ان ينال رضا الجمهور عند عرضه.
«الأنباء» التقت حمد النوري لنعرف منه تفاصيل أكثر عن هذه الأعمال وسبب بطء خطواته في الوسط الفني وآراءه في تكدس الساحة الفنية بالمخرجين الشباب..
فإلى التفاصيل:
حدثنا عن تعاونك مع الفنانة القديرة حياة الفهد؟
٭ أم سوزان نجمة صاحبة تاريخ عريق وأحد أعمدة الفن في الخليج ومدرسة مستقلة نستقي منها ونتعلم الكثير في المجال الفني، وتعاوني معها في مسلسل «الجليب» إضافة جميلة لي، فهي جدا متواضعة وكانت أما للجميع في اللوكيشن بحنانها واحتوائها للكل.
ولكن كيف ترى حظوظ «الجليب» في ظل الزحام بشهر رمضان؟
٭ العمل تراثي ضخم وأرى ان وجود ام سوزان فيه سبب لنجاحه، خصوصا انها تميزت في هذه النوعية من المسلسلات بلا منافس، كما ان النص رائع، ولا ننسى قيادة المخرج الأردني سائد الهواري ولمساته الفنية في العمل لإخراجه كلوحة فنية جميلة.
وماذا عن «وهج الشموع»؟
٭ لقد كانت تجربتي متميزة في هذا العمل الإنساني المتكامل الذي خطه قلم الكاتبة القديرة عواطف البدر، حيث تعرضت قصته لمرض الزهايمر وتأثيره على الإنسان والمحيطين به، ويكفي انه حاز درجة امتياز بجدارة من وزارة الإعلام، كما حصد نسب مشاهدة عالية عند عرضه على شاشات تلفزيون الكويت الفترة القليلة الماضية.
حدثنا عن تجربتك السينمائية في فيلم «السمان»؟
٭ الكويت بلد سباق وعاشق للفن، فهي رائدة في الدراما التلفزيونية ومن خلال «السمان» وضعنا بصمة في السينما المصرية، ولا أنكر اننا واجهنا بعض الصعوبات وهذا امر طبيعي لكون الفيلم السينمائي تجربة ضخمة وتحتاج الى توافر الكوادر الفنية الحرفية أو الإدارية وهذا شيء ليس بسهل، ومع ذلك حاولنا وبذلنا مجهودا غير عادي ليظهر الفيلم بالمستوى المطلوب، وصورنا بكاميرا 35مم، وللعلم أنا اعتبر «السمان» نقلة جادة للسينما في الخليج، لافتا الى انه اضافة لنجوم مصر الموجودين في الفيلم تمت الاستعانة ببعض الكوادر الفنية التي لها تاريخ عريق في هذا المجال مثل المنتج الفني نبيل صبحي والمصور د.محمد شفيق والمخرج محمد الشورى.
واضاف النوري: «السمان» تجربة فنية في الطريق الصحيح لإيجاد صناعة سينما حقيقية في الكويت، بغض النظر عن أعمال الهواة السابقة، والموضوع اننا بحاجة لوقت واستيعاب لهذه الصناعة حتى نصل فيها الى درجة الاحتراف وانتاج افلام تضاهي الدول الأخرى، مؤكدا ان مشاركته في «السمان» تعد خطوة قوية في مشواره كمخرج.
ما زلت تعمل كمخرج منفذ، متى سنراك مخرجا أول؟
٭ لست مستعجلا في هذا الأمر وأفضل أن أسير بخطى واثقة وثابتة وإذا توافرت العناصر الجيدة في عمل درامي أو سينمائي فلا مانع من قيادة اخراجه.
البعض يصف خطواتك بأنها بطيئة...؟
٭ بالعكس فأنا أرى نفسي أمشي بخطوات سريعة لكنها متقنة من حيث النوع والجودة، المسألة ليست بالكم، وللعلم أنا لا أعتمد على التقييم المحلى لاعمالي الفنية ولكن أحب أن أعامل نفسي بمعايير دولية وطريقة أكاديمية.
لكن سمعنا أنك محارب من البعض في الوسط الفني؟
٭ لا انفي وجود بعض الغيرة الخفيفة والقيل والقال، وهذا الشيء موجود من قديم الزمان وعيب في الوسط، لكن بشكل عام علاقاتي جدا طيبة مع الفنانين والمنتجين ويكنون لي الكثير من الاحترام والتقدير المتبادل، فأخلاق المهنة قبل المهنة وقبل أي شيء.
لكن ما سر تكدس مجال الاخراج بالشباب؟
٭ الإخراج ليس فقط كادرا جميلا أو قطعات متقنة، المخرج هو مدير العمل الفني كاملا، فهي إدارة وفن، يجب أن يكون المخرج متمكنا ومستوعبا ومتفهما وصاحب خبرة فنية عريقة في جميع الجوانب العمل الإدارية والفنية، وهذا ما يفتقر له الشباب فهم دائما يفكرون بأن يصعدوا السلم في خطوة واحدة ويعتقدون أن هذا جيد لهم وبالتالي يكونون فقيري الخبرة وضعيفي الإدارة.
من يدعم خطواتك في المجال الفني؟
٭ أخوي خالد جمال والذي ساهم بشكل كبير في ترك بصمة فنية في مسيرتي وكذلك المخرج البحريني القدير محمد القفاص فقد كان الدافع والموجه لي، أنا اعتبر كل مخرج وكل شخص عملت معه ساهم في إكسابي خبرة في مجال.