- المالكي: ما تحقق من انسحاب القوات الأجنبية لم يكن أحد يحلم به من قبل
بغداد ـ من محمد الغزي
انطلقت اجتماعات المكتب الدائم للأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب في بغداد امس بمشاركة اتحادات وجمعيات ونقابات صحافية من 20 بلدا بينها الكويت.
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة ألقاها بالمناسبة ان العراق يعيش ربيع الحرية والتعددية وقد سبق الربيع العربي في ذلك معلنا استعداد بغداد لاحتضان الوفود العربية.
وقال المالكي «ارتفعت راية العراق فوق جميع الأراضي العراقية بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأرض» لافتا الى أن ما تحقق من انسحاب للقوات الأجنبية من البلاد لم يكن احد يحلم به من قبل وان يتحرر العراق وتعود مؤسسات البلاد لتعمل.
وثمن دور الصحافيين والاعلاميين العراقيين والتضحيات التي قدموها في مواجهة الارهاب، داعيا الى ان يكون لهم الدور المتميز في بناء الدولة على اسس سليمة. واكد المالكي ان الاعلام العراقي ليس مركزيا ولا موجها من قبل الحكومة مؤكدا أن «العراق منح الصحافيين الحرية ليتكلموا بصراحة».
وقدمت جمعية الصحافيين الكويتية درع الصحافة الكويتية لنقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي تقديرا لجهوده في دعم جهد الصحافي العربي بما يخدم مسارات العمل الصحافي العربي.
وقال رئيس وفد جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد خلال تقديمه الدرع «ان نقابة الصحافيين العراقيين ستبقى في طليعة النقابات الصحافية العربية التي كان لها الدور الرائد في ترسيخ مفاهيم الديموقراطية وحرية الرأي في العراق وفي الساحات العربية ايضا لما تمتلكه من مؤهلات وقدرات التأثير في الشارع العربي».
واكد الراشد ان الدرع خطوة لترسيخ الاخوة الكويتية ـ العراقية ورسالة الى ان البلدين والشعبين طويا صفحة الماضي، مشيرا الى ان «عقد اجتماعات اتحاد الصحافيين العرب في بغداد هو دليل على عودة عافية العراق ككل».
وبين ان هذا الدرع هو كبير في معناه للتأكيد على الاخوة العراقية ـ الكويتية، معربا عن امله في ان تستعيد بغداد دورها المعروف في المجالات الاعلامية والفنية والثقافية لتطوير القدرات والابداعات البشرية العربية».
واشار الى ان لجمعية الصحافيين الكويتية دورا مهما في تلبية الطلب العراقي باستضافة هذا الاجتماع، مضيفا ان في العراق اليوم سقفا عاليا من الحرية ولذا ينبغي ان تكون هذه الحرية مسؤولة والعمل في ظلها يكون عملا مهنيا مسؤولا ولا يحددها الا وعي الصحافي وايمانه بمهنيته ومصالح بلده.
وقال «يجب ان يعمل التنظيم المهني في أي بلد على تطوير قدرات اعضائه والمنتسبين له ونتمنى ان تسعى الصحافة العراقية الى تعزيز العلاقات بين البلدين».
ومن جهته اعتبر رئيس اتحاد الصحافيين العرب ابراهيم نافع انعقاد مؤتمر الاتحاد في بغداد وخاصة في وقت تزامن مع انسحاب القوات الأميركية من العراق نقطة مهمة بهدف تحقيق صحافة حرة ديموقراطية.
وقال نافع في كلمة ألقاها في المؤتمر «ان المؤتمر سيؤدي الى تحقيق تقدم حقيقي في الصحافة العربية لتصبح اكثر التزاما تجاه القضايا العربية وتوجيه انظمة الحكم بما ينسجم مع قضايا الشعوب وعدم اهدار حقوقهم وتبصير الرأي العام العربي للأخذ بالأساليب العلمية لسد ثقوب الفساد وبناء جذور الثقة بين الاحزاب السياسية في البلد الواحد بدل المواجهة بينها».
واشار الى ان الاتحاد سيصبح اكثر التزاما في تطوير جهوده في مراقبة الالتزام بحقوق الانسان وتنبيه انظمة الحكم الى المخاطر الضخمة التي ينطوي عليها العبث بوحدة الاوطان واثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية واهمال مطالب الشباب ودعوته المستمرة الى ضرورة التغيير وسد ثقوب الفساد وتحريض القوى الوطنية على بناء توافق وطني.
وزارت الوفود المشاركة في الاجتماع ومن بينها وفد جمعية الصحافيين الكويتية برئاسة رئيس الوفد عدنان الراشد وعضوية جاسم محمد كمال في جولة تراثية مرقد الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في الكاظمية كما زاروا مرقد الامام ابي حنيفة النعمان بعد ان قاموا بجولة الى سوق الكتب في شارع المتنبي وزيارة شارع الرشيد.