إن لكل إنسانا أشياء كثيرة ومتنوعة يستطيع أن يعطيها لغيره والذي يثق بنفسه وقدراته ويحس بأهميته هو إنسان على جانب عظيم من الإيجابية والتي تحفزه على التطلع إلى المستقبل بروح التفاؤل وتبعث منه روح الطموح، فالنظرة الإيجابية للحياة لها تأثير جميل ورائع ومفيد للصحة وتعزز نظام المناعة بالجسم. فالشعور بالتفاؤل بخصوص المستقبل قد يؤدي إلى الشعور الأفضل للواقع، والتفكير الوجداني نوع من أنواع التفاؤل والذكاء المطلوب للنجاح بأي عمل أو علاقة مع الآخرين.
فالأمل والتفاؤل والإيجابية هما رحيق الزهور التي تمتصها الروح لتحولها إلى إرادة وإنتاج وتقدم.تفتح أمامنا الآفاق وتزيل الهموم والعوائق والتبريرات فتراها تتحرك وتسعى ثم تنشئ وتبدع ومنها تعطي وتنتج ومن ثم تتطور وتتقدم ومنها تملك السيادة فتعيش برخاء وسعادة.كل ذلك من بركة النظرة التفاؤلية والإيجابية للحياة المنبعثة من روح الإيمان الراسخ من الإيجابية. فتعالوا معا ننظر للحياة بنظرة إيجابية مملوءة بالتفاؤل للمستقبل والثقة بقدراتنا وتحقيق طموحاتنا لنصل لأهدافنا.لا للتشاؤم والسلبية نعم للتفاؤل والإيجابية لأنها سر الحياة، ابدأ يومك بالتوكل على الله سبحانه وبثقتك بنفسك وابتسم ودع كل من حولك يبتسم لك ولأجلك وعش كل لحظة بحياتك وكأنك فراشة تنتقل من زهرة لأخرى وانشر ألوانها على يومك بالحب والأمل والكفاح والتسامح وقدر قيمة الحياة التي تعيشها أنت، فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وكان يحبه ويكره التشاؤم، ففي حديث شريف بصحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الطيبة» والطيرة هي التشاؤم فحياة الرسول صلى الله عليه وسلم مليئة بالتفاؤل وحسن الظن بالله وعباده وبعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا للإنسان، فالحياة حلوة فقط نفهمها.
[email protected]