أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس بأن ميليشيات فلسطينية موالية للنظام السوري وأخرى معارضة له تستعد للمواجهة في مخيم اليرموك الواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة «إن متمردين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد أقاموا جماعة فلسطينية لمواجهة ميليشيا فلسطينية موالية له في مخيم اليرموك أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين اكتظاظا بالسكان في سورية». وأضافت أن المتمردين أكدوا «أنهم سلحوا الفلسطينيين في مخيم اليرموك لمحاربة ميليشيا يقودها أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المدعومة من سورية والتي تسيطر على الوضع الأمني في المخيم الذي يقطنه نحو 150 ألفا من الفلسطينيين والسوريين».
ورأت الصحيفة أن حالة العداء في مخيم اليرموك تتزايد منذ أن شنت قوات الحكومة السورية في تموز/يوليو الماضي هجوما على المتمردين الذين انتقلوا إلى المناطق الجنوبية من دمشق. وأشارت إلى أن فلسطينيين في مخيم اليرموك أكدوا أن الشعور المناهض للنظام السوري تزايد في أعقاب ما وصفوها بـ «الرحلة المشؤومة» التي نظمتها في يونيو من العام الماضي «ميليشيا» جبريل للاحتجاج على احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان. ونقلت عن ناشط يعرف باسم «أبو راس» أن الناس في مخيم اليرموك «انتابهم الغضب أيضا من النظام السوري بعد قيامه بقتل العديد من الفلسطينيين لمجرد كونهم في المكان الخطأ والوقت الخطأ ومن بينهم 20 فلسطينيا قتلوا في منطقة الحجر الأسود المجاورة».
وقالت فايننشال تايمز «إن المتاعب في مخيم اليرموك أعطت بعدا جديدا للعلاقة المعقدة بين الفلسطينيين وسورية والتي كانت واحدة من البلدان العربية القليلة في المنطقة التي استقبلتهم بأعداد كبيرة بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 لكن الكثير منهم انقلبوا ضد نظام الأسد لمجرد أنهم يرونه زمرة حاكمة من الأقلية العلوية استهدف المسلمين السنة من أمثالهم فيما مثل إغلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مكاتبها في دمشق مؤشرا على تدهور العلاقات بين الجانبين».