بقلم: نوال الدرويش
يقولون الدنيا بخير والواقع غير سؤال أحيانا يكون محيرا ومناقضا للواقع. هل صحيح ان الدنيا مازالت بخير؟ أرى الحرام في بعض الأمور أصبح حلالا، وانحطاط الأخلاق بدأ ينتشر بين الناس بشكل مكشوف، الشر سيطر على الخير، السيئ تفوق على الجيد، الظالم يكافئ له على المظلوم، لا صدق ولا أمانة ولا محبة ولا مودة بين الكثير من الناس وإن اجتمعت تكون أحيانا لغاية شريرة، الطاهر يدنسه الواطي، صاحب القلب الأبيض النظيف تتعقد أموره عكس صاحب القلب الأسود، لكن ما تعلمته من الدنيا والناس إلى ما فيه خير بنفسه وأهله ما فيه خير لغيره، وتعلمت أن الكلمة الطيبة الحلوة والنفس البشوشة رأسمال كل طيب. وشفت أن بعض الناس للمصلحة الشخصية يصيرون والنعم فيهم يسألون عنهم ويتصلون عليهم وان خلصت مصالحهم ما يعرفونهم لكني شفت وتعلمت ان أمورهم تنكشف بسرعة مع الأيام لأن الذهب يظل ذهبا والحديد يتغير ويصدأ ولا ترغب فيه الناس ويا كثرهم بالديرة هالأيام. ربما إنسان يمجده الآخرون بسبب موقف أو كلمة حق وصدق والعكس قد تسجل له وصمة عار وفضيحة. هناك أناس تعتقد بان الصفات الطيبة والحميدة نقاط ضعف لصاحبها والصفات السيئة نقاط قوة له لكن أقول: نمر مفترس أمامك خير من ذئب خائن خلفك، والمثل يقول: الطيب يغلب الطبيب، واعمل خير وارمه البحر، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح لأن الشيطان يستطيع أن يكون ملاكا والقزم عملاقا والخفاش نسرا والظلمات نورا لكن أمام الحمقى والسذج فقط.
وبالأخير على قول المطرب الكبير جورج وسوف «لسه الدنيا بخير يا حبيبي لسه الدنيا بخير أصلي بحب الخير يا حبيبي وأتمناه للغير والطيبين وايدين بالدنيا». «واللي على راسه بطحه يحسس عليها».
«الحياة حلوة بس نفهمها»
[email protected]