دعت الكويت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء الصومال ليكون دولة متماسكة ومستقلة وحرة يقوم نظامها على العدالة ومبادئ حقوق الإنسان.
وقالت الملحقة الديبلوماسية بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة رانيا المليفي أمام الدورة الـ 24 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ان الصومال اتخذ إجراءات ملموسة بشأن القضايا المتعلقة بخارطة الطريق ووضع عددا من مشاريع القوانين في البرلمان الاتحادي التي تعزز حقوق الإنسان منها القانون الخاص بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. واستندت المليفي على تقرير مقرر المجلس الخاص المعني بحقوق الإنسان في الصومال د.شمس الباري الذي اكد على اكتمال خارطة الطريق في ميدان حقوق الإنسان لما بعد الفترة الانتقالية في الصومال. ولفتت إلى ما تضمنه التقرير من جهود كبيرة تبذلها وزارة العدل الصومالية لتعزيز المساءلة والرقابة الديموقراطية لمؤسسات القضاء وضمان حقوق المواطنين الإنسانية مثل الحق في المحاكمات العادلة وفق الأصول القانونية. وشددت المليفي على ان الكويت تولي أهمية كبرى لمساعدة السلطات الصومالية على تخطي المحنة التي عصفت بهذا البلد وحرصت على تقديم المنح عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع التنموية ذات الأولوية في القطاعات المختلفة التي تعود بالفائدة على أبناء الشعب الصومالي الشقيق.
وأوضحت ان هذا التعاون مع الصومال يعود الى ما يقرب من 40 عاما إلا أن حالة عدم الاستقرار والنزاع المسلح خلال السنوات الأخيرة حالت دون تنفيذ بعض المشاريع التنموية المتفق عليها. وأبرزت عزم الكويت خلال المؤتمر الدولي حول الصومال الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في منتصف هذا الشهر على مواصلة تقديم الدعم لتعزيز التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر وإعادة البناء والإعمار.
..وتطالب دول العالم بتعزيز الالتزام بحقوق الإنسان
جنيف ـ كونا: طالبت الكويت دول العالم أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعزيز الالتزام بحقوق الإنسان من خلال العمل على نشر الوعي وتشجيع التسامح والمساواة واحترام التنوع العرقي والديني والثقافي.
وقالت الباحثة السياسية بوزارة الخارجية لطيفة العزران في كلمة الكويت أمام الدورة الـ 24 للمجلس: «من الضروري بذل مزيد من الجهد لمكافحة العنصرية والتمييز الديني»، مشيرة إلى أن ذلك «يؤدي إلى تعزيز الديموقراطية والسلم والأمن مع ضرورة اتخاذ تدابير وطنية ودولية لتجريم التحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد».
وأكدت العزران «حرص الكويت على الاستمرار في سعيها إلى تكريس التسامح الديني ونبذ التطرف والتمييز بين مختلف الأديان خاصة السماوية كما تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى إصدار تعهد عالمي لاحترام الأديان السماوية».
وقالت إن الكويت تدين جميع أشكال التمييز العنصري وما يتصل بذلك من أشكال التعصب وتعبر عن القلق العميق بسبب استمرار موجات التحريض على كراهية الأديان وتفاقم ظواهر التمييز والتعصب خاصة ضد المسلمين الذين أصبحوا ضحية للعنصرية الدينية والتمييز على أساس المعتقد.
في الوقت ذاته، لفتت إلى أن الكويت صادقت على الصكوك والاتفاقيات الدولية المعنية بمناهضة التمييز العنصري بجميع صوره وأشكاله كما ضمنتها تشريعاتها ونصوصها الدستورية والقانونية الوطنية.