قد لا تظهر نتائج القمة العربية ـ الأفريقية الثالثة والتي انعقدت في الكويت بحضور 71 دولة عربية وأفريقية ومنظمة إقليمية ودولية، سريعا كما يريد الكثير من الناس حتى يقتنعوا بأهميتها، إلا أن تجربة الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم أثبتت لنا أن مبادرات الكويت الحكومية أو الشعبية كان لها الفضل بعد الله عز وجل بوقوف كثير من الدول مع الكويت أثناء فترة الاحتلال لأن التزام الكويت بمسؤولياتها الدولية أمر يجعل المجتمع الدولي يلتزم بالوقوف إلى جانب بلد المبادرات.
القمة الأفريقية أعادت للكويت ريادتها في القضايا الدولية ولأن في عالم السياسية لا توجد صداقة دائمة فمن الذكاء أن تصنع جسورا من التعاون مع جميع الدول ولذلك ينبغي أن ننظر للقمة الأفريقية بنظرة إيجابية وأن نستثمر هذه العلاقة بفتح نوافذ من التعاون الاقتصادي بما يعود بالنفع على الكويت وشعبها.
إلا أنه من الضروري أن تكون هناك برامج محددة بوقت زمني حتى يمكن لنا أن نتابع ونرصد النجاحات التي من الممكن أن تحققها هذه القمة وفي أي القطاعات خصوصا أن أفريقيا اليوم تعتبر محط أنظار الكثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين وكثير من دول أوروبا فهناك القمة الأميركية ـ الأفريقية وكذلك القمة الصينية ـ الأفريقية والقمة الأفريقية ـ الأوروبية وهو الأمر الذي يجعلنا نستشعر حجم التحدي بضرورة وجود برامج زمنية محددة.
يبقى الآن أن نلتفت لتقييم التنمية في الكويت إذ لا يليق بدولة تصنع كل هذه المطارات وهي تشتكي من بنية تحتية متهالكة ومن قلة عدد المستشفيات مما يجعل المرضى يبحثون عن العلاج في الخارج ومن قلة عدد الجامعات مما يجعل كثير من الطلبة يدرسون في دول مختلفة من العالم هذا إلى جانب الكثير من الأمور التي لم تعد تخفى على أحد.
مطار الكويت الدولي هو واجهة الكويت وبالتالي من الضروري الإسراع ببناء مطار يليق باسم الكويت وإلا فكيف لزائر هذا البلد النفطي أن يقتنع بأنه يزور بلدا يعتبر اقتصاده من أقوى اقتصاديات العالم ومطارها الدولي بهذا الشكل؟
> > >
شهدت الكويت خلال الأيام الماضية منخفضات جوية شديدة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة استنفرت معها كل الجهات المسؤولة ولهم الشكر على جهودهم المبذولة لاسيما رجال وزارة الداخلية ورجال الإطفاء والعاملين في وزارة الكهرباء والماء إلا أن هناك أمرا يثير الاستغراب وهو عدم وجود خطط طوارئ مسبقة فكل ما شهدناه هو ردة فعل بل للأسف في بعض الأحيان «جهود شخصية» ونبقى على أمل أن نستفيد من مثل هذه التجارب لنتعلم كيفية إعداد خطة طوارئ محكمة.
> > >
معرض الكويت الدولي للكتاب يتجدد عاما بعد عام في الوقت الذي لم يعد للكتاب أهمية عند كثير من الناس لاسيما مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة إلا أن جهود القائمين على معرض الكتاب ساهمت نوعا ما في تنشيط المعرض إلى جانب ما تقوم به دور النشر الداعمة للأقلام الشبابية مثل: دار آفاق التي قامت بإصدار العديد من الكتب الشبابية آخرها كتاب الزميل المتألق محمد عبدالله الشملان والذي يحمل عنوان «الإمتاع في رحلة المرتاع» كل التوفيق للزميل محمد ولكل الكتاب الذين يناضلون من أجل نشر كلماتهم.
[email protected]