عروسة جميلة... استقلت قبل 53 عاما... فاستقرت في قلوب أبنائها.
وفي هذه المناسبة، أودّ أن أستذكر مقولة تتجول في أروقة العقل، خالدة في القلب، من أميرنا الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح حين قال:
«إن صلابة جبهتنا الداخلية صمام الأمان، وسيادة المودة والتلاحم بين فصائل مجتمعنا مصدر القوة، والعمل الخالص من الأنانية والمصالح الذاتية رصيد الوطن للمستقبل، والمشورة الناصحة وتبادل الآراء البريئة من الأهواء طريق البناء، والإيمان الصادق والأخلاق القويمة صلاح الدنيا والآخرة، وإن هذه الخمس مجتمعة هي الولاء الحق للكويت».
ففي هذه الكلمات نصائح وعبر كتلك التي تحث على بِر الوالدين... فأين نحن من بِر أمنا الكويت؟
ففي التلاحم مصدر قوة لا يستطيع اختراقه ضعاف النفوس.
والعمل من أجل الوطن سيعم بالخير للجميع ولا يقتصر على جهة مستفيدة دون الأخرى، فالمصلحة العامة تغطي على «شرور» المصالح الشخصية بين «فاسد» و«متلون» و«انتهازي»!... وتبادل الآراء ووجهات النظر بين أبناء الشعب لما فيه مصلحة الوطن هو عمل «محمود» على أن يكون بعيدا عن «الحق الذي يراد فيه باطل»!
والأخلاق... هذه الكلمة المفقودة في زحمة المفردات على الساحة المحلية... وكأن الإنسان بحاجة للتجرد من «أخلاقه» لكي يُسمع ويأخذ حقه بـ «بذاءته»!
لنتذكر أننا نستطيع أن نلتزم بـ «الاستقامة» حتى لو كان الطريق «أعوج»!
كاف.. واو.. ياء.. تاء
أحرف ينبض لها القلب ويخفق... كانت ولا زالت وستظل بإذن الله عروسة في أعيننا... يتجدد جمالها كل عام.
e-mail: [email protected]
twitter: al_mefleh