في إحدى زياراتي الأسبوعية لـ «المدينة الفاضلة» حيث الهدوء والطمأنينة.. الأمان والاستقرار.. وبسبب «خير» الله المرسل من السماء اكتست أرضها باللون الأخضر وانتشرت رائحة الخزامى أجواء هذه المدينة
تختلف عناصر تكوين المدينة الفاضلة من شخص الى آخر... فالمدينة الفاضلة في مخيلة أفلاطون لها عناصر كثيرة... فيها التخصص وفيها التعاون وفيها التنظيم إلخ... وعناصر تكوين المدينة الفاضلة لدى صديقي بو «فلان» ذلك الشخص البسيط صاحب الطموح المحدود تتكون من شيئين رئيسيين هما... العدل والمساواة
نجد ان أفلاطون وصديقي بو «فلان» يتفقان على أهم عناصر تكوين المدينة الفاضلة... بالرغم من اختلاف العصور والتحصيل العلمي وحتى المعتقدات الدينية
ففي زيارتي للمدينة الفاضلة... وجدت أن العدل موجود وواضح... والأمن كذلك موجود لأن كل أفراد هذه المدينة على رضا تام بأحوالهم راضين بالقدر ومؤمنين بأن صلاح أمورهم بيد عزيز مقتدر... فالجيران متلاصقون، لا نرى جارا يتعدى على جاره... جميع أفراد هذه المدينة ملتزمون بالتنظيم العام... لا اختراق لقانون... ولا تعدي على أملاك.. دون أدنى حاجة لفرقة إزالة واستثناء من بلدية «المدينة»
كيف يمكن لأفراد أن يكونوا عناصر نجاح هذه المدينة الفاضلة؟ هم بشر... ونحن كذلك بشر
هل هو بسبب التزامهم بالقانون وتطبيقه على الجميع؟... لأننا حتما نملك قوانين صارمة لا تطبق... ونملك حلولا لحل مشاكلنا لا تستخدم... ونملك عقولا لا يتم تقديرها وتوظيفها... والأهم هو أننا نملك الإرادة والمقومات المطلوبة للوصول للمدينة الفاضلة... ولكننا لا نزال نتحدث عنها وتبقى حلما كالذي حلم به وتحدث عنه واخذه معه أفلاطون
عودة لزيارتي للمدينة الفاضلة... «العظة» لمن يريد أن يتعظ هي الإضافة الموجودة في هذه المدينة، فمن اتعظ يملك الفرصة للرجوع لفوضى مدينتنا ومحاولة تغيير سلوكه ومفاهيمه الخاطئة... إلى ذلك الحين وحتى نصل لمرحلة الاستطاعة لا أملك إلا أن أقول «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، إنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية».
e-mail: [email protected]
twitter: @al_mefleh