الحياة عبارة عن رحلة تتخللها محطات كثيرة ... نقف عند تلك المحطات لنكتسب الخبرات المختلفة التي تساعدنا على «مواجهة» المحطة التالية واستكمال الرحلة.
جمال الرحلة من عدمه يحدده الإنسان بنسبة كبيرة وبمساهمة بسيطة من قبل الظروف المحيطة في كل «محطة»... حيث يقول شارلز سويندول «الحياة عبارة عن 10% ما يحدث لك و90% ردة فعلك اتجاه ما حدث لك»...
فردود أفعالك تساهم بشكل رئيسي في تحديد شكل حياتك ... فلماذا نقوم بتعقيد كل ما هو بسيط؟!
من وجهة نظري المتواضعة أرى أن الانسجام مـع النفس أو ما يسمى بـ «الانسجام الذاتي» له دور رئيسي في تحديد ردود الأفعال ... أو حتى موقف الشخص من موضوع معين. فعلى سبيل المثال، أرى أن أناسا كثيرين يتحدثون عن وجود القانون «شكلياً» وعدم تطبيقه «فعلياً» (اتفق معهم بمضمون العبارة) فتجدهم يأخذون دور الوعاظ، و يقومون بتحليل مواطن الخلل والثغرات في القانون وآليات تطبيقه، فيسنون القوانين لينظموا حياتنا على الورق.. ثم يركنوها جانباً ليعودوا للفوضى طوعاً!... وفي قمة «التناقض» يقومون بإلقاء «منديل» في الشارع أو قيادة سيارتهم من دون لبس حزام الأمان فيقطعون بذلك «حبل» الانسجام بين مبادئهم و أفعالهم!
متى ما كانت المبادئ واضحة... والإيمان بها ظاهر... والعمل بالمبادئ وبما يتماشى مع الصوت الداخلي للإنسان المسمى بـ «الضمير» سيصل الإنسان إلى أعلى درجات الانسجام الذاتي... انسجام لا يرهق جسدا... ولا يقلق عقلا... ولا يؤرق جفنا... خاليا من الخوف مما يحدث أو سيحدث لنا... لأننا نملك تسعة أعشار فرصة التحكم في حياتنا من خلال ردود أفعالنا!
الأفضل أن تكون على وفاق تام مع ضميرك... تلتزم معه بمبادئ ليسهل عليك عملية الاختيار... كلما قل تأنيبه كنت أقرب للسلامة النفسية حيث الانسجام الذاتي وراحة البال!
نقطة «انسجام»
أشرس صراع لا يتطلب أكثر من شخص «مهزوز» يصارع «فكره»!
e-mail: [email protected]
twitter: @al_mefleh