أحاول ان أتأقلم مع المتغيرات التي تحدث من حولي «قدر المستطاع»... أحاول أن أعتبر من النهايات حتى ابدأ بدايات جديدة مثمرة خالية من الشوائب التي رافقت سوابق الذكريات...
أحاول «قدر المستطاع» التعايش مع كمية التناقضات الموجودة في بلدي... تناقضات في الفكر والقول والفعل... ومع كل هذا وذاك، يتوجب علي أن أتعامل بكل إيجابية مع سلبية الوضع «قدر المستطاع»!
نحن بطبيعتنا البشرية نجامل على حساب أنفسنا، فنقوم بإرضاء الغير ولا نعطي أي أهمية لأنفسنا إلا «قدر المستطاع»!!... أتذكر دائماً إرشادات قائد الطائرة عندما يحث الركاب في حال وجود حدث طارئ يستلزم لبس أقنعة الأوكسجين، بأن يقوم الشخص بلبس القناع بإحكام قبل (خطين تحت قبل) مساعدة الغير في وضع أقنعتهم!
المثال السابق يبرهن على ان صلاح حال المجموعة هو من صلاح حال الفرد... فيتوجب عليك الاعتناء بنفسك بالدرجة الأولى حتى تستطيع الاعتناء بغيرك «قدر المستطاع»!
إصلاح الذات بحاجة لعمل دؤوب وتركيز عال... يكون هدفك أن تكون التغيير الذي تطمح الى أن تراه في مجتمعك، ومن ثم تستطيع أن تنشره للغير... بالفعل قبل القول!... الاستطاعة حاجز تستطيع كسره بالإرادة والمثابرة... الاستطاعة ببساطة لا تقاس بقدر، فهي غير محدودة... لا يحددها غير عقلك وبـ «قدر المستطاع»!
نعمل فننجز فنتقدم... هذه هي المعادلة البسيطة التي تؤكد أن استطاعتنا تحقيق أهدافنا... فعندما نبدأ بأي شيء يجب ألا يهدأ لنا بال حتى نقوم بالانتهاء منه... فنحن نملك بدايات كثيرة فاقدة للنهاية... ونحاول تبرير إخفاقاتنا «قدر المستطاع»!
لنبدأ عهدا جديدا نقلل فيه المجاملات... نحول تناقضاتنا إلى توافق تام مع الذات... نسعى لإحداث تغيير إيجابي في انفسنا أولاً لنكون قدوة أفضل لأبنائنا «قدر المستطاع».
e-mail: [email protected]
twitter: al_mefleh