العلم والإدراك فقه للأحرار
والجهل والتحريف شر البريه
وأحذر من اللي لفاعل الخير نكار
ولا يحمد النعمه ونفسه رديه
يطلب طلبات صعبات الاقرار
ومن دونهن يافلان نار صليه
لا يفهم الواقع وعمي الأبصار
ورحل عليه إبليس مثل المطيه
والعاقل اللي صكر الحبيب بأزرار
ولا يفتح اكمومه لشر الخليه
القيش (العمق) عميق وبوسط الهير محار
والغيص والنهام تسمع دويه
وقفيته يجمع بها كل اسرار (القفيه يجمع بها المحار)
وتجلب لك الأيام سر الخفيه
واحرص على الديرة من ولعت النار
وتضيع منك الدلو وكل الركيه (دعائم البير)
بعد هذه الأبيات التي تحمل الكثير من المعاني من القول فان هناك ركائز جبل عليها الحاكم والمحكومون من أهل الكويت منذ فجر تواجدهم على هذه الارض الطيبة، لكن الدنيا لا تخلو من الانعطافات وبعض الهفوات وهذه حركة التاريخ التي تتفاعل إقليميا وعالميا ونحن جزء من هذه المؤثرات خصوصا ما يحدث اليوم وما جلبت الأيام من أحداث خارج نطاق التغطية التي نراها ونسمع بها من حولنا.
والإنسان يا سادة يبحث عن العيش الكريم كما يسعى لتطوير وتحسين وضعه الاجتماعي من النواحي العلمية أو الاقتصادية أو البحث سياسيا ليتكيف بما يستطيع نيله من رزق تحت مفهومية الأمن القومي والحفاظ على المؤسسات وأركان الدولة ولكن كل مسعى له حدوده المعقولة، فما يريده الناس هو تأمين ركائز حياتهم من مأوى وعدل ومصادر دخل كريمة وهذه من الأمور المكفولة.
وإن كنا نتفق مع حقوق الساعين لتحقيق طموحاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلا أننا نؤكد أن ذلك يجب أن يكون وفق القانون وبما يتماشى مع مصلحة البلاد بعيدا عن المصالح الفردية والفئوية الضيقة التي تضر بالكويت التي عاش أهلها وسيعيشون دائما كأسرة واحدة مع إقرارنا بوجود بعض الأخطاء والممارسات السياسية والتقصير من قبل البعض.
وعلينا أن نستشف ما يدلنا على ما هو أفضل لحاضرنا ومستقبلنا وخصوصا هذا الجيل الصاعد من الذين تنامت في أذهانهم وعقولهم وسائل الإعلام الحديث التي يوجد فيها بعض من النفع وضررها اكبر، لأن المبتكر لها هدفه تضليل الشعوب التي يعتبرها خصما له في مواقع خصبة بثرواتها وصلاتها الاجتماعية والدينية وأعدادها المتزايدة والتي يحاول البعض العبث بها مثل ما هو حاصل اليوم والتي تشكل خطرا عليه في المستقبل بهذا التفكير المتدني وإساءة الاستخدام الذي لو استبدله بالتعايش السلمي والتنموي لكان أفضل له في الحاضر والمستقبل.
الدين المعاملة: وعلى كل حال أمة الاسلام فليس لها نجاح أو فلاح إلا برجوعها إلى الدين الحقيقي المتمثل في المعاملة الجيدة والصدق والأمن والأمان لجميع الفئات الأخرى المتعايشة في أكناف أوطانهم مع الابتعاد عن سفك الدماء والفتنة البغيضة.