الحقائق الإقليمية يجب أن تصل للمعنيين للوقوف على تفاصيل أحداثها حاضرا ومستقبلا، وإدراك الاساليب العصرية للحروب الصهيونية والتي اختير لها ان تكون شرق اوسطية، وتقوم مبادئها الحديثة على القتل والفوضى واستنزاف المخزون المالي، وكذلك مخزون الطاقة لجعل أسعاره تتدنى قدر المستطاع، وهذه الحروب التي نسق لها بين الحركة الجوية والحركة الارضية التي زرعوها في الارض عن طريق عملاء لهم ينقلونها من مكان الى آخر بتنسيق مع السيطرة الجوية ليرهبوا سكان الارض ويشغلوا بعضهم بالبعض الآخر، وليثيروا اي فتنة دينية او عرقية او مذهبية حتى تطول الحرب وتستنزف الطاقة البشرية وتصيبها الوعكة التدميرية، وهم اي الفاعل والمتحكم فيه ساذج التفكير، لان اضعاف المنطقة وشعوبها سيجعلها لقمة سائغة للجائع الاصفر وسمنديقا، وسبق ان حذرنا من هذه المفاهيم العقيمة وغير المعقمة والتي في النهاية ستقضي على فاعليها ومفتعليها (وحسبنا الله على هذه الافكار ومنفذيها).
المنطقة كانت في أمن وسلام حتى اسرائيل ايضا، ولكن بعد هذا التثوير ماذا تكون الحالة عليه بعد عقد من الزمن؟ فمن المؤكد والعلم عند الله أنهم سيصيبهم المثل الذي يقول «خبز خبزتيه يا الرفله اكليه»، فهل من المعقول ان المرصد البدوي تكون افكاره انقى وافضل من هؤلاء السندبادية والعابثين والمتمخطرين على الارض العربية ومكامن الطاقة العالمية؟ يبدو لنا انهم اصابهم العقاب الكوني واستدرجهم من حيث لا يعلمون وجعل تدبيرهم في تدميرهم لانهم يصنعون الشر ويصبغون عليه مسمياته المقلوبة والتي سوف تنقلب عليهم عاجلا او اجلا، وهنا سيصبحون تحت سيطرة الهبايب الشرقية وتنكمش هبايبهم الغربية، ونحن ما كنا نتمنى لنا ولا لهم هذه المسببات التي تؤدي الى ذلك ولكن لا حول ولا قوة الا بالله.
واذا كانت هذه الحروب مفتعلة وهراء وبروباغندا اعلامية لتشويه الاسلام ونهب الاموال وتعطيل المشاريع التنموية، فهي والله سوف تصبح حقيقة بعد برهة من الزمن وينقلب السحر على فاعله، وهنا لا يفيد الندم لانهم استبدلوا استقرار المنطقة واصدقاءهم المخلصين.
جاهم من الشرق جوج وجوج
اصفر ومعهم سمنديقا
والغرب زفه قوى الموج
والله ما اعرف كدرجيقا (اين ذهب)
والمنطقة بالخطر تروج
فالارض والجو تحليقا.