مما عرفنا من سيرة الأحداث منذ ما يربو على نصف قرن يبدو لنا ان هناك حال تخديري وغامض المفهومية للمستنفع الشامي ومن ثم تتحرك داعش او تُحرك نحو الجنوب والحوثيون نحو الشمال، وهنا أليس من حقنا كما هو حق اي مواطن في المنطقة ان يتساءل ويسأل الانظمة واصدقاءهم والذين سيقعون بين المفترسين، ماذا أعدوا لجغرافية الاحداث التي قد تتحرك اليهم بعد ان سعى هؤلاء الأصدقاء لاضعاف الانظمة المتفاهمة معهم والتي خدمتهم اقتصاديا وامنيا واستقراريا، بل البعض منهم أكلوهم كما أُكلت الثيران الثلاثة؟ والله يستر على البقية من كيد هؤلاء في هذه الظروف التي سادت فيها ثقافة القتل والانفلات الأمني، والذي نرجو ألا يحدث معه ما لا نتوقعه وهنا لا ينفع الندم ولا ينفع كيري دهن السيري.
يأيها الأصدقاء، المثل يقول «الصديق من صدَقك وليس من صدّقك»، والطامة الكبرى ان تستجذب الى مستنقع الوطيس دول غير عربية وهنا سوف لا تكون فتنة كما يتصورها العابثون بل هي دمار وتدمير على الجاني والمجني عليه، والمثل يقول «ان كنت لا تعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم». فنرجوا ألا ينشغل أصحاب الشأن بالبورصات العالمية وتقلبات الأسعار النفطية، فهذه لا تستقر الا تحت مفهومية الأمن والسلام.
من الجزائر وباكستان
شبه أحروبن إسلامية
من أنقرة إلى اليمن وعمان
حرب على الأرض وجوية
وبالك ترا المنطقة يا فلان
فيها قنابل نووية
واحذر ترا همزات الشيطان
تلدغ كما تلدغ الحية
it is very serious matter
النصيحة تشترى ما تباع يا سادة، والمثل يقول «الباب اللي يأتي منه الريح سده واستريح».