بيروت ـ بولين فاضل
من جديد ردت النجمة اللبنانية نانسي عجرم على اتهام الملحن المصري محمد رحيم لها بسرقة لحنه وارتكابها جريمة في حقه وصولا إلى تهديده برفع دعوى قضائية ضدها، فاستغربت كيف يصدر عن لسانه كلام من هذا النوع، لاسيما أنه آخر شخص من حقه أن يتحدث عن السرقة، إذ في سجله الكثير من القضايا المماثلة.
وكان رحيم اتهم نانسي عجرم بسرقة لحن أغنيته «في حاجات» التي قدمتها بصوتها في العام 2010 وإسقاطه على أغنية «مقسومة نصين» التي لحنها وليد سعد وأدتها نانسي كشارة لمسلسل «حالة عشق» الذي عرض في شهر رمضان من بطولة الفنانة مي عزالدين، ونشر رحيم عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك» شريط فيديو يجمع بين الأغنيتين، قائلا انه يترك الحكم للجمهور العربي الذواق، لافتا إلى أنه اتصل بنانسي ليتحدث معها في الأمر لكنها تجاهلته وكذلك الحال بالنسبة إلى مدير أعمالها جيجي لامارا، معتبرا ان هذه القضية تخص مجهوده وتعبه وتخص العلاقات المحترمة بين الفنانين، واتهم رحيم أيضا نانسي بتجاهل الصداقة والعشرة والنجاح.
وقالت نانسي، في حديث لها عبر إذاعة «البلد» اللبنانية، ان بينها وبين محمد رحيم أكثر من عمل ناجح وهو واحد من الملحنين الشاطرين الذين تعاملت معهم، وتابعت: «يفترض في ضوء خبرة رحيم ودراسته الموسيقية أن يميز بين نوتات «في حاجات» ونوتات «مقسومة نصين»، ولو قارن جيدا بين النوتات لأدرك ان الأغنيتين مختلفتان كل الاختلاف ولا تشابه بينهما»، مستغربة من حديثه عن السرقة، معتبرة أنه لا يفترض فيه بالذات تناول موضوع كهذا.
وعما إذا كانت ستكرر تجربة «التيترات» في الموسم الرمضاني المقبل، قالت نانسي ان الكثير من الأغنيات يعرض عليها لكنها تؤدي ما يناسبها علما ان أي أغنية تقدمها سواء أكانت أغنية أو شارة يجب أن تحمل رسالة وفكرة وبالتالي أغنياتها ليست مجرد قافية وكلام، مؤكدة أنها بعيدة عن عالم التمثيل لكونها لا تملك الوقت لأي خطوة في مجال التمثيل وبالتالي لا وقت فراغ لديها ويصعب عليها تنظيم حياتها أكثر للقيام بالمزيد من المشاريع الفنية.
في سياق آخر، تحدثت نانسي عجرم عن صيفها الذي كان حافلا بالمهرجانات والحفلات، لافتة إلى أن شعب لبنان ورغم كل الصعوبات التي يعرفها لايزال يقبل على حضور الحفلات بحثا عن الفرح، ووصفته بالشعب الذي لا يستسلم، وأضافت: «نحن شعب اعتاد الصعوبات والمشاكل، أهلنا وأجدادنا عاشوا تقريبا الأوضاع نفسها ومنذ ذلك الحين ونحن معتادون على عدم الاستسلام».
وعن الآراء التي تطلقها من حين لآخر عبر موقع التواصل الاجتماعي، أكدت انها تتحدث دوما بصفتها مواطنة كسائر المواطنين الذين يعيشون في البلد وبالتالي هي لا تستطيع ان تغض النظر عما يمكن أن يهدد صحة الناس وصحة أولادها أو أمن الناس وأمن أولادها ومستقبلهم.
وحول قيامها غالبا بنشر صور ابنتيها في وقت تمتنع فنانات أخريات عن نشر أي صور لأولادهن حفاظا على الخصوصيات، لاسيما ان هناك من يرى أن الحياة الخاصة لأبناء المشاهير يجب أن تبقى بمنأى عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قالت نانسي ان نسبة كبيرة من الناس لا تحب فقط سماع أغنياتها أو متابعة كليباتها وإنما أيضا مشاركتهم لحظاتها الخاصة مع عائلتها، أضافت: «من حين لآخر أشارك جمهوري صورا تجمعني بزوجي وابنتي خصوصا عندما أكون في إجازة عائلية، ولا أعتقد أن أمرا كهذا هو خطأ أو من شأنه ان يؤثر على مستقبل أولادي، أنا متأكدة أن الجمهور يجب أن يعرف عن نجمته أخبارا مغايرة عن الأخبار المتعلقة بالأغنيات والحفلات وبالتالي أشعر بأن من حق كل من يحبني أن يعرف أمورا إضافية عني وتفاصيل عن حياتي الخاصة».