شهدت الكويت زخما كبيرا من المزادات العقارية في عام 2015، سواء عن طريق الدولة ممثلة بوزارة العدل أو عن طريق القطاع الخاص ممثلا بإحدى الشركات العقارية، وقد كثر الجدل حول تلك المزادات وما هي أسبابها وتداعياتها وما تأثيرها على السوق العقاري الكويتي وهل إيجابياتها تطغى على سلبياتها أم العكس، وتصب في مصلحة من؟
ولا يخفى عن متابعي العقار أن هذه المزادات تركزت في مجملها على منطقتي (الفنيطيس وأبو الفطيرة)، لذلك سنتطرق في هذا المقال إلى أسباب طرح المزادات وتأثيرها على السوق العقاري وبعض النقاط المهمة، وذلك فيما يلي:
أولا- أسباب المزادات
٭ مزاد وزارة العدل: كما ذكرنا في بداية المقال أن المزادات أدرجت إما عن طريق وزارة العدل أو من جهة القطاع الخاص، أما التي أتت من وزارة العدل فهي نتاج أحكام قضائية نهائية صدرت مما أدى إلى عرض تلك العقارات في المزاد العلني للعامة بغض النظر عن أسباب القضية بين أطراف النزاع.
٭ مزاد القطاع الخاص: اختلفت الآراء والتحاليل حول اندفاع إحدى شركات القطاع الخاص إلى تصريف عقاراتها من خلال عدة مزادات، حسب تحليلي الشخصي أيقنت تلك الجهة أن أسعار العقارات وصلت إلى الحد الأقصى من الارتفاع، فسبب البيع كان ربحيا بحتا وجني ثمار تلك المحافظ العقارية، والسبب الآخر هو الهروب من ضرائب أراضي الفضاء التي أقرت مؤخرا.
ثانيا- تأثير المزادات
مع بداية سنة 2015 صاحب موضوع طرح المزادات خوف وترقب شريحة من المستثمرين من هبوط الأسعار، وشريحة أخرى رأتها فرصة لاقتناص أفضل العقارات بأنسب الأسعار، ولكن بعد طرح تلك المزادات واحدا تلو الأخر تبين أنها غير مجدية بالنسبة لفئة المستثمرين أو من يرغب في شراء واحدة من تلك العقارات بغرض السكن، فلاحظنا أن الأسعار التي بيعت بالمزادات مقاربة جدا لأسعار ما هو معروض لدى المكاتب العقارية وبعضها الآخر كان أغلى من (سعر السوق)، وتمثل تأثير هذه المزادات على السوق كما يلي:
٭ تأثير إيجابي: عكست تلك المزادات على منطقتي (الفنيطيس، أبوالفطيرة) طابع الشهرة لدى المواطن الكويتي حيث كانوا يراقبون الأسعار عن كثب بشكل أسبوعي وأصبحت حديث الساعة مما أغرى شريحة كبيرة لاقتناء عقار في إحدى المنطقتين.
٭ تأثير سلبي: رأت شريحة أخرى أن هذه المزادات ستهوي بأسعار العقار وأنها بداية لانهيار الأسعار، فيما لم يستطع بعض الذين اشتروا من المزاد ان يحولوا الملكية إلا بعد أشهر وهذا بحد ذاته خسارة، وآخرون لم يستطيعوا بيع عقارهم بربح أو حتى بالسعر الذي اشتروا فيه.
instgram&twitter
alahmadrealest@