كان من عادة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وهو والي المدينة ان يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبينما هو يصلي العصر رأى اعرابيا يأكل بجانب قبر الرسول، فدنا منه فقال له: امريض انت؟
قال: لا.
قال: أعلى سفر؟
قال: لا.
قال: ما لك مفطر والناس صائمون؟
قال الاعرابي: انكم تجدون الطعام فتصومون، وانا ان وجدته لا ادعه يفلت مني.
ثم انشد:
ماذا تقول لبائس متوحد
كالوعل في شعب الجبال يقيم
يصطاد افراخ القطا لطعامه وبنوه انضاء الهموم جثوم
والقوم صاموا الشهر عند حلوله
لكنه طول الحياة يصوم