كثير من الراغبين في الدخول مجال العقار يقعون في دوامة الحيرة، من حيث استراتيجية التملك أو الاستثمار من جهة، ومن حيث أفضل الخطط التي يمكن أن تتماشى معهم من جهة أخرى.
فالبعض يقوم بدراسة ميزانيته، والعمل وفق ميوله الحقيقية، ودراسة السوق بتمعن واتخاذ الطريق الصحيح الذي يعود عليه بالمنفعة، فيما يزج البعض الآخر بأمواله في العقار بدون خبرة، ما يؤدي الى تعرضه للخسارة المؤقتة أحيانا.
في الوقت نفسه يفتقر الكثير من سماسرة العقار المحليين الى الحنكة ومعرفة توجه «الزبون العقاري»، التي تؤدي بدورها الى صعوب اقناع أو ايجاد العقار المناسب.
وسأذكر في مقالي هذا أبرز فئات الباحثين عن عقار:
الشراء بغرض السكن:
هذا النوع من المشترين غالبا ما يتم التعامل معه مرة واحدة وهي فترة البحث عن عقار ليستقر فيه، وأهم نقطة برأيي الشخصي هنا، هي أن يتم تحديد رأس المال وموقع العقار، وبمجرد اتمام عمليه الشراء لن يعود هذا العميل الى لسوق مرة أخرى.
الشراء بهدف المضاربة:
يجب على هذا النوع من العملاء أن يضع بعين الاعتبار أن يكون سعر العقار المراد شراؤه هنا اقل من سعره السوقي بنسبة لا تقل عن ١٥%، وأن يتم التعامل مع السماسرة المتخصصين في المنطقة المطلوب الشراء فيها، وهذا النوع من المستثمرين غالبا ما يتردد على السوق كل ٦ أشهر تقريبا.
فئة صغار المستثمرين:
هذه الفئة تتراوح ميزانيتها بين ٢٠ و٧٠ ألف دينار، وهم في الغالب يعتمدون على القروض الشخصية المقترضة من البنوك. وغالبا يكون استهدافهم لشقق التمليك أو عقارات خارجية.
الشراء بهدف التطوير ثم اعادة البيع:
هذه الفئة من المستثمرين يكون توجهها نحو شراء الاراضي البيضاء، وأغلب هذه التوجهات تكون اما للأراضي السكنية أو الاستثمارية، حيث يقومون ببنائها ومن ثم اعادة بيعها للذين يرغبون في شراء اصول جاهزة للسكن، أو جاهزة للتأجير. ويتم تحصيل الربح من فرق سعر الأرض وتكلفة البناء.
اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة:
هذه الفئة تتميز باستمرارية متابعتها لسوق العقار والبحث عن فرص جديدة مناسبة دائما، وغالبا ما يكون هؤلاء من اصحاب الثروات والاملاك العقارية، حيث يعملون على استثمار رؤوس أموالهم في عقارات مدرة للدخل (كالبنايات الاستثمارية)، وذلك بهدف تحصيل أعلى عائد شهري على رأس المال.
ومن مميزات هذه الفئة انها مدركة وواعية لما يجري بسوق العقار وقد يكون حجم التداول لديهم عاليا.
التوجه نحو قطاعات محددة:
يجب على السمسار في هذه الفئة، تحديد توجه الزبون العقاري، فبعض العقاريين نراه يميل للاستثمار في القطاع الاستثماري (البنايات)، واخرون يفضلون القسائم الصناعية، مثل (الشويخ والري)، والبعض الاخر نراه يميل لسوق العقار السكني أو الشاليهات والمزارع.
في ختام مقالي اود ان أنبه اخواني المستثمرين والسماسرة أيضا الى ان تحديد هوية المستثمر وميوله العقارية وتحديد ميزانيته، يسهل في اتمام الصفقات العقارية بشكل اسرع وابسط ويساعد في كسب الوقت الذي يعود بالمنفعة على الجميع.
Instgram&twitter
@AlAhmadRealEst