مما لا شك فيه أن هناك اختلافات كبيرة في الوضع العقاري ما بين العام 2016 وما أظهره الربع الأول من العام 2017.
فمنذ بداية العام 2017 تركز مجمل الاتصالات على طلبات عقارات استثمارية لبنايات تتراوح أسعارها بين مليون ومليون ونصف المليون دينار، علما بأن مجمل هذه الطلبات تمت قبل إقرار تعديل التعرفة الجديدة للكهرباء والماء التي تمت مطلع شهر مارس الجاري، وهذا في حد ذاته دليل على أن أسعار القطاع الاستثماري بلغت مستويات مغرية سعريا للمستثمرين.
أما بالنسبة للطلبات الأخرى، فمن الواضح أنها تركزت على بيوت ذات مواقع مميزة، خاصة في المناطق الداخلية، فيما تراوحت أسعار اغلب الطلبات بين 400 و550 ألف دينار، بالإضافة إلى طلبات لبيوت ذات مدخول شهري مع مساحة للسكن بداخله، علما بأن السعر المرغوب صعب المنال بنفس المواصفات خصوصا لبيوت محافظة العاصمة.
ومن واقع متابعتنا للسوق من خلال مكتبنا العقاري، تبين لنا أنه ومنذ منتصف عام 2016 وحتى يومنا هذا، لم تعد هناك طلبات لعملاء يرغبون ببيع عقاراتهم الا نادرا، بعكس الحالة التي مر بها السوق من 2014 الى بدايات 2016، حيث كنا في الفترة السابقة نستقبل عروض بيع كثيرة بشكل شبه يومي، وكان مالك العقار يعيش حالة من «الهلع» بسبب نزول سعر النفط، وانتشار الأخبار والإشاعات السلبية حول انهيار العقار، لكن على ما يبدو أن حالة الهلع والخوف قد زالت بعد تأكد المواطن من أن الحالة التي يعيشها السوق العقاري ما هي إلا حالة طبيعية في ظل ما تشهده كل أسواق المنطقة والعالم.
على صعيد آخر، كشفت الإحصائيات العقارية الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل خلال الشهرين الماضيين عن عودة الصفقات المليونية لعقارات محافظة العاصمة بشكل لافت، حيث تم بالفعل بيع عدد من العقارات بسعر يتجاوز مليونا ونصف المليون دينار في كل من ضاحية عبدالله السالم والشامية والنزهة، فيما كانت منطقة الدعية الاقل حظا من ناحية السعر، حيث وصل سعر المتر فيها الى قرابة 620 دينارا.
أما محافظة حولي، فالملاحظ أن منطقة الصديق مازالت الأعلى طلبا وسعرا، حيث يبلغ متوسط سعر المتر فيها 850 دينارا، تليها مناطق الزهراء ومشرف وغرب مشرف، بينما كانت مناطق سلوى والرميثية وبيان الأكثر تضررا بالهبوط، حيث وصل سعر بعض القسائم فيها الى 450 دينارا للمتر المربع.
وبالنسبة لمحافظة مبارك الكبير، فقد تصدرت مناطق شرق القرين (المسايل، الفنيطيس، أبوفطيرة) اكبر أعداد الصفقات العقارية بمتوسط سعر 520 دينارا للقسيمة الواقعة على شارع واحد، و750 دينارا للمواقع المميزة، وأما بالنسبة لأدنى سعر صفقات في هذه المحافظة فكانت لمنطقة صباح السالم حيث وصل سعر المتر فيها الى 400 دينار.
وكانت محافظة الأحمدي الأدنى سعرا، حيث يصل سعر المتر المربع الى ما دون 175 دينارا في منطقتي الخيران والوفرة السكنيتين، تليهما منطقتا الرقة والظهر، حيث يبلغ متوسط سعر المتر 420 دينارا تقريبا، وتركزت اغلب صفقات هذه المحافظة على مدينة صباح الأحمد البحرية.
كذلك كانت محافظة الجهراء ضمن أرخص المحافظات للقطاع السكني، حيث تتراوح أسعار منطقتي الواحة والعيون ما بين 120 ألف دينار و160 ألف دينار، وتصدرت منطقة القيروان الأعلى سعرا حيث يصل سعر البيت ذي الموقع المميز الجديد الى قرابة 450 ألف دينار.
آخر المحافظات هي محافظة الفروانية والتي تركزت اغلب الصفقات الرخيصة فيها في مناطق صباح الناصر والفردوس، حيث يصل سعر القسيمة الى 130 ألف دينار، بينما الأغلى سعرا من بين مناطق المحافظة كانت منطقة إشبيلية، التي وصل سعر القسيمة فيها إلى 400 ألف دينار.
خلاصة المقال.. يوجد في دولتنا الكويت الحبيبة بيوت أسعارها تبدأ من 130 ألف دينار وتصل إلى مليوني دينار، فبالتالي المواطن هو من يحدد سعر التكلفة الذي سوف يتحمله، واعتقد لو أن العائلة الكويتية رتبت أمورها المالية بشكل منظم بالإضافة الى «القناعة» فإنها ستحصل على عقار خلال مدة أقصاها 5 سنوات.
Instgram&twitter
AlAhmadRealEst@