ليلى الشافعي
أكد رئيس الرابطة الوطنية للتعايش د.سعد العنزي ان وحدة الصف داخل المجتمعات الاسلامية كافة والمجتمع الكويتي بصفة خاصة تعني لنا الامن والامان والاستقرار من خلال تعايش المجتمع الواحد بجميع طوائفه وفئاته ومكوناته، وان هذه الدعوة التي بها تستقر النفوس ويعيش المجتمع لحمة واحدة دون تفرقة.
جاء ذلك في الندوة التي اقيمت في رابطة الاجتماعيين من خلال منتداها الاسبوعي والتي كانت تحت عنوان «دور التعايش في الاستقرار والسلم الاجتماعي»، وادارت الجلسة سميرة القناعي ونظمها عضو مجلس الادارة ورئيس المنتدى الاجتماعي عادل المشعل وحضرها عدد غفير من اساتذة جامعة الكويت ومن اعضاء الرابطة ومن الجمعية الاجتماعية ومن جمعية الصحافيين.
وقال د.العنزي: ونحن في شهر المحرم وفي هذه الاجواء الايمانية، ندعو كل فئات المجتمع الواحد الى الحفاظ على الامن والاستقرار داخل الكويت ونبذ الافكار المتطرفة والشاذة التي تؤثر على نسيج المجتمع الكويتي، ونحن من خلال هذه الندوات ندعو الى وحدة الصف الكويتي، كما ندعو كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الى وحدة المنهج في مقاومة التطرف والعمل على إزالة الشوائب التي تؤثر على الشعب الكويتي ولحمته، كما ندعو مؤسسات الدولة الى تأكيد الوحدة الوطنية والوقوف بحزم ضد كل من يثير الفتن والطائفية وان يكون العقاب رادعا ضد من يفرق شمل المجتمع او من تجار الطائفية الذين يدعون الى التفرقة والشتات.
من جهتها، قالت سميرة القناعي ان العلاقات الإنسانية في الإسلام تنطلق من رؤية فلسفية تقوم على أساس احترام التعددية الدينية والفكرية والاعتراف الايجابي بالآخر وذلك في إطار السعي لبناء حضارة اجتماعية تعمل لخير البشرية وهذه العلاقة بين البشر على اختلاف اديانهم تقوم على مجموعة من الاسس، اهمها سنة الاختلاف في التنوع والتعدد، قال تعالى: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجِنّة والناس أجمعين) هود 118 ـ 119.
وكما قال المفسرون «للاختلاف في خلقهم».
واشارت الى ان التعايش السلمي جزء من المجتمع فأفراد المجتمع هم نسيج واحد تجمع بينهم علاقات مشتركة ونتاج موروث طويل من الحياة والترابط الرحيم بين الطرفين.
وتناول الحضور المقصود بالتعايش بأن يعيش الرجل مع الخلق فيسلم منهم وينصفهم عن نفسه فيلقى الله عز وجل وقد أدى اليهم حقوقهم وسلم بدينه بين ظهرانيهم.
وتحدثوا عن التعايش السلمي بين بني البشر والذي لا يقوم الا على أسس راسخة وقيم عظيمة تبنى لمصلحة الناس وانه لا يوجد قانون ينظم حياة البشر مثل قانون السماء الذي أرسل به خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وطالبوا ببث ثقافة الرحمة من أجل تحقيق التعايش السلمي بين البشر وتناولوا مفهوم تعزيز التسامح والتعايش السلمي وتحدثوا عن جهود الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني ودور العبادة والإعلام.