الكل يعوّل على الدور الكويتي بإيجاد الحل المناسب لتجاوز الخلاف بين دول الخليج العربي، وأعرب كل المسؤولين السياسيين في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية وعربية عن ثقتهم في تحركات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتسوية الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكان آخر تصريح لأمين عام الأمم المتحدة، حيث أعرب في رسالة بعث بها إلى صاحب السمو عن امتنانه وشكره العميق لما يقوم به سموه من أجل الوفاق بين الدول الخليجية وتجاوز الخلاف.
من جانبه أعرب سموه عن مواصلته دون كلل أو ملل للعمل على عقد لقاء أخوي بين الدول الخليجية للتشاور والحوار الأخوي لبحث الخلاف والعمل على تقريب وجهات النظر حتى تتم المصالحة المرجوة بين دول الخليج العربي.
الآن يقع الدور على الدول الخليجية للسعي معا لتقريب وجهات النظر على ان تتوقف الدول المعنية عن التصريحات والانتقادات الحامية.
كذلك يتوجب على دول الخليج العربي التجاوب مع مساعي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كرّس كل جهده من أجل إزالة الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية.. إن شعوب دول الخليج العربي تتطلع إلى جهود صاحب السمو لخلق أجواء صافية تسودها الإخوة والمحبة بين المسؤولين في دول الخليج العربي لتعود الأمور إلى سابق عهدها حتى نواصل جميعا دعم البرامج الخاصة بتطوير مختلف الأنشطة والمشاريع التنموية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. الإخوة وأهالي دول الخليج متأثرون جدا بهذا الخلاف الذي يرون أنه بإمكان المسؤولين في دول الخليج التوصل إلى حلول مرضية.. وفي الحقيقة إن تضامن وقوة مجلس التعاون الخليجي أصبح من الأهمية بمكان في ظل الظروف التي تشهدها دول العالم.
إن عهدنا هذا هو عهد التضامن والتعاون وإن مجلس التعاون الخليجي برهن في السنوات السابقة على متانة التعاون ووحدة دول الخليج العربي، لابد أن نحافظ على هذه المتانة حتى يواصل مجلس التعاون مسيرته من أجل النهوض بدول الخليج العربية في شتى النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
إن استمرار الخلاف سيضعف تماسك دول مجلس التعاون الخليجي.. لذا لابد أن يلتقي القادة الخليجيون وفي جو يسوده المحبة والإخاء والتعاون حتى يتم إزالة الخلاف ونضمن استمرار ووحدة مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأرجو أن يكون حرصهم كحرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كرس كل جهده من اجل الحفاظ على ترابط وتعاون أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
والله الموفق.