عجيب ما يرى الانسان هذه الأيام وهو يتصفح الصحافة الكويتية وما يقوم به بعض أصحاب الضمائر الميتة والكارهة لنجاحات الكويت وخاصة ما تمثل في الافتتاح الكبير لدورة «خليجي 23» في ستاد جابر بحضور حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وكبار الشخصيات من الكويت ودول الخليج ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك الأعداد الغفيرة من الجماهير المبتهجة والفرحانة من الكويتيين والمقيمين كذلك الذين شاركونا الفرحة من بقية الدول المشاركة في «خليجي 23».
يحق لهم أن يفرحوا، خصوصا أنهم رأوا حضور صاحب السمو على رأس المحتفلين، وهو الذي تحمل أيضا نفقات الدورة تعاطفا مع الشباب والمسؤولين الذين شغلوا أنفسهم على مدى السنوات الثلاث الماضية لرفع الحظر الدولي عن الرياضة الكويتية، وعلى الرغم من أن الكويت كانت دائما في طليعة المشاركين، وفي أغلب الأحوال المبدعين في الانجازات الكروية الذين رفعوا اسم الكويت عاليا حيث كانت أول دولة خليجية تشارك بكأس العالم في كرة القدم عام 1982 في اسبانيا، وهذا بطبيعة الحال مكسب كبير للكويت وأهل الكويت.
ولقد فوجئنا بحرمان الكويت من المشاركة الدولية بسبب بعض النفوس الذين ضمروا للكويت الكره لهذه النجاحات، ولكن المؤسف جدا أنهم كانوا أحد الأسباب لاتخاذ هذا القرار من قبل الاتحاد الدولي وإبعادها ظلما ومهانا وخطيئة في نفوس بعض المغرضين الحاقدين على الكويت.
وبعد أن انقضت الأزمة وعادت الكويت كعادتها باستضافة دورة «خليجي 23» تنازلا من دولة قطر لها. وبعد هذا النجاح الذي بدأ واضحا وجليا يوم الافتتاح، لكن الظاهر أن الفئة الحاقدة لم تقبل هذا النجاح ونجحت في تدبير بعض المشاكل في يوم حفل الافتتاح. وفي هذا المقال نشكر الأخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة على ما أوضحه لنا عن كشف بعض هذه الألاعيب الذي كما وعدنا سيوضح فيما بعد أسماء المشاركين في هذه اللعبة الخبيثة.
هل يصدق الانسان ما سمعه وقرأه في الصحف عن هذه الفئة المنحطة الدنيئة التي كانت تريد أن تسرق البسمة من قلوب الكويتيين، بعد أن عانوا ثلاث سنوات من الحرمان، وبدلا من أن يفرحوا معنا قرروا أن يحرمونا ويحرموا الكويت من الفرح والبهجة.
هذه الكويت التي وفرت للجميع كل شيء، وهذه النعمة التي يعيشها الكويتيون. وهي نعمة من الله تحتاج الشكر والثناء، لأن مثل هذه النعمة العظيمة التي تعيد الكويت الى مكانتها المرموقة في عالم الرياضة. لأنهم كفروا بهذه النعمة ورغبوا ايضا أن يعبروا عن كفرهم وحقدهم للكويت بأن يحولوا هذه الفرحة الكبيرة إلى غم وهم. وهذا ما اعتبره اكبر كفر بالنعمة، وهو أن يعيش هؤلاء معنا وهم يعملون ضد بقائنا وسمعتنا الطيبة ومكانتنا المرموقة.
تبا لهؤلاء وأمثالهم من المتخفين خلف الستار ضامرين لنا الكره والحقد والضغينة، فيجب أن لا نتسامح مع أمثال هؤلاء، بل يجب أن نطبق عليهم أقصى العقوبات حتى تبقى الكويت شامخة بعين شعوب العالم.
وستمضي الكويت بعزيمة أولادها المخلصين، ورعاية صاحب السمو الأمير حفظه الله، رغم أنف كل كاره وحاقد وكاره لها. والله معنا ومع المزيد من النجاحات والإبداعات في مجالات الحياة جميعا،. وستبقى الكويت بإذن الله أبية شامخة فوق كل هذه الألاعيب القذرة والأحقاد المخفية.
وكان الله في عوننا جميعا.