في الآونة الأخيرة انتشر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدى ذلك إلى كسر الحدود الجغرافية بين الناس، وحولت هذه المواقع العالم إلى قرية صغيرة، مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير في المجتمع بأسره إنها مجموعة من الشبكات الإلكترونية المترابطة التي تسمح للمستخدم بإنشاء حساب خاص به ويكتب ويغرد ما يريد يكثر الحديث عن الأثر السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي والعمل على توعية وزيادة معرفة الناس بطبيعة هذه المواقع وما يُبث ويُنشر ويُكتب فيها، وأنها تضم بين صفحاتها مختلف شرائح الناس الذين تتباين أهدافهم واهتماماتهم، وأن هناك شرائح واسعة وكبيرة قد تكون أهدافها غير صحية، والذي يحدث أنه يسهل بث الأكاذيب وتعزيز الخرافات، بل صناعة أحداث لا وجود لها، وشاهدنا وسمعنا الكثير جدا من الشائعات، وهي عملية تكاد تكون مستمرة ولا تتوقف، لذا عندما نتحدث عن هذه الجوانب السلبية، فإن هذا لا يعني الدعوة لحجب هذه المواقع أو مقاطعتها أو محاولة عزلها وتجاوزها، لأن مثل هذه الدعوة ليست منطقية ولا تتماشى مع التطور التقني ولا التقدم الذي تشهده البشرية، ولكننا في اللحظة نفسها من حقنا الحديث عن التقنيات الحديثة وعن التطورات ومناقشتها والتوعية بسلبياتها، وأيضا الإشارة إلى إيجابياتها، الذي يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي لا يحتاج لمقالات متفرقة في التنبيه والتحذير لتستفز هذا أو ذاك، أو ليقول أحدهم إني أغرد خارج السرب، الموضوع يحتاج لمؤسسات وعمل مستمر، يبدأ مع أطفالنا لتنمية وعيهم ومعرفتهم بأن هذه المواقع ليست بالضرورة نزيهة وليس بالضرورة أن كل ما يبث فيها حقيقي وصادق.
زبدة الحچي: أخيرا للأسف هناك غياب للبرامج التوعوية في أجهزة الإعلام التي يمكن أن تلعب دورا بالغ الأهمية في نشر ثقافة العلم والتكنولوجيا وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح وتوضيح فوائدها ومضارها من جانب آخر.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
mkmalyaseen@
[email protected]