كل عام وأنتم بخير إخواني وأخواتي «عساكم من عوادة» بمناسبة قدوم الشهر الفضيل وبعد، فإن النصائح الصحية التي تقدم للصائم كثيرة ومتعددة، لذلك كان لزاما علينا في هذه الزاوية أن نقدم نصائح أكثر تركيزا، وأعظم فائدة لمرضى المسالك البولية في رمضان.
عموما فإن مرضى المسالك البولية مطالبون أكثر من غيرهم بشرب كميات كثيرة من الماء والسوائل بمقدار ليترين أو ثلاثة ليترات يوميا، وهذه دائما النصيحة الأولى التي تقدم لهم دوما، خصوصا مرضى التهابات المسالك البولية، الذين هم بطبيعة الحال معرضون أكثر من غيرهم لتكون الحصوات.
ويسهم النظام الغذائي الخاطئ الذي يدخل في تكوينه الأملاح، والصوديوم في تكون الحصوات، لذا فعلى مريض الكلى والمسالك البولية تناول أغذية مليئة بالسوائل، والبعد كل البعد عن تناول تلك الأغذية التي تدخل في تكوينها الأملاح.
كذلك فإن مريض الكلى مطالب باستشارة الطبيب قبل البدء بالصيام، وذلك لوضع خطة علاجية شاملة للشهر بالكامل، كما أن المريض مطالب أيضا بالبعد عن مدرات البول، كالمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وغيرها.
ويساهم في نجاح صيام مريض الكلى والمسالك البولية مساهمة فعالة اعتماده على نظام غذائي متوازن، وضبط كميات البروتين في غذائه، وكذلك تجنب القيام بمجهود كبير خلال فترة الصوم للحفاظ على مستوى السوائل في الجسم، والحيلولة دون فقدها، ومن المهم في فترة الصوم تجنب أشعة الشمس، خصوصا أننا نصوم في أجواء مرتفعة الحرارة نسبيا.
بقي أن نشير إلى ملحوظة مهمة جدا وهي تجنب نسبة السكريات المرتفعة، والمحاولة قدر الإمكان تناول وجبة السحور قبل الإمساك مباشرة، هذه النصائح البسيطة، إن تمسك بها مرضى المسالك البولية، فسيتجنبوا مضاعفات المرض ـ بإذن الله ـ وأخيرا صوما مقبولا منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير.