ما يحدث في العالم الذي نعيش فيه من تناقضات ترمي الى مصالح أحادية الجانب تصب في اتجاه واحد نحو من بيده القوة والهيمنة على العالم أمام جميع المؤسسات الدولية، والظاهر من الممارسات غير العادلة تجاه الدول العربية تلك القرارات المتعجرفة والعنترية التي تصرح بها الولايات المتحدة الأميركية والتي تصدر قرارات أحادية الجانب، وما على العالم الا التسليم، فالولايات المتحدة الأميركية مهيمنة على المؤسسات الدولية وما لها من حق الفيتو في مجلس الأمن.
والمصالح الاسرائيلية لها الأولوية أمام الإدارة الأميركية تجاه الدول العربية التي لا تستطيع إلا أن تشجب او تدين دون ان تتخذ قرارات ذات قيمة إلزامية، ومؤخرا اتخذت الإدارة الأميركية قرارا باعتبار الجولان السورية أرضا اسرائيلية والقدس عاصمة لاسرائيل في ظل صمت دولي يبين مدى عدم توازن الميزان الدولي بين القوى، والأكثر من ذلك تباين وجهات النظر العربية بين الدول العربية ولم يأخذوا موقفا ضد هذا القرار ولا تستطيع اي من هذه الدول أخذ قرار ضد القرار الأميركي ولا يملكون إلا الإدانة او الشجب.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: متى يتم عدل الميزان؟!
والإجابة عن هذا التساؤل بسيطة جدا تتلخص في استقلالية القرار واتحاد قوى بمعنى الكلمة يضم كل الدول العربية وما لديها من مصالح ووسائل ضغط.. هذا هو الحل.
[email protected]