ابناء هذا الوطن بنوا ديرتهم بالصبر والعزيمة والقوة منذ مئات السنين، حيث بنوا هذا الوطن وعمّروه بالصدق والوفاء والاخلاص والعهد والوعد والقسم بأن اهل الكويت هم يد واحدة في كل الظروف والاحداث لا يتفرقوا ابدا وقت هذه الازمات، ويذكر التاريخ ان حب الكويتي لأرضه ووطنه وتراب ديرته منذ 1868 حتى هذا اليوم، لم ولن يتبدل ابدا ولا يتزحزح في قلوب ابناء الكويت ومن سكن على تراب هذه الارض، وهذا ما يشعر كل كويتي بالفخر وعزة وشموخ كونه كويتيا بقوته وصبره على البلاء والابتلاء وغيرها من الظروف.
دائما تجد الكويتي يلبي نداء الواجب الوطني عند الطلب، وهذا لم يأت من فراغ او غيره، بل جاء ثمرة غرست في هذه الارض منذ اجيال استطاعت ان تبني الانسان الكويتي كيف يحب وطنه ويسارع الى حماية ارضه في اي امر او مُصاب يحدث مهما صغر هذا الحدث او كبر، فإن اهل الكويت هم له بالتصدي.
كما أن بعض الجمعيات واللجان الخيرية كثفت جهودها وسعت الى عمل حملات توعوية وإرشادية من خلال مواقعها للتواصل الاجتماعي، وحذرت الناس من المخاطر التي يمكن ان تحدث، كما سارعت هذه الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية الى مد يد العون والمساعدة والتنسيق مع الجهات الحكومية للكويت، وهذا ليس بغريب عليها، فهي دائما وابدا عونا للكويت ولاهل الديرة.
وايضا هناك امر مهم جدا لا نغفل عنه وهو التطوع الذي قدم عليه ابناء وبنات الكويت منذ انطلاق الحملات الوقائية، حيث نزلوا الى الشوارع والمواقع للمساعدة، وهذا كله لاجل حب الكويت الغالية على قلوب اهل الديرة ومن سكن فيها، ونؤكد ان الكويت لها من الخير الكثير والذي لا يعلم به الا الله سبحانه وتعالى، حيث إن مساعيها فاقت العالم بأسره رغم صغر مساحة ارضها وقلة شعبها، لكنها في العطايا تضاهي كبار الدول في العالم فيما تقدمه لاجل الانسانية والبشرية.
وفي آخر المقال أوردُ كلمات للشاعر الكويتي المرحوم عبد الله الدويش الذي يصف في ابيات شعرية هذا الوطن، حيث يقول:
الا يا عبرةٍ تجرا
على خدي همايلها
سقى الله سدرةٍ خضرا
دموع العين سايلها
عليها عبرتي تبرا
ويكفيني عزاي ابها
اسامر نجمة الفجرا
وانا عيني تخايلها
على اللي زينها يشرا
وحلوات شمايلها
لها خد كما البدرا
ونور الصبح طايلها
إن حب ابناء الكويت لوطنهم وللقيادة العليا ولحكومتهم يفوق الخيال، وتلبية نداء الوطن عند اهل الكويت امر شرعي لا يحيدون عنه ابدا واثباتا لذلك كل القرارات والتعليمات والتوجيهات تطبق بحذافيرها ولا جدال بها، وإطاعة الامر واجب وطني، وهذا ما جعل الكويت لها مكانة كبيرة بين العالم.
رفع الله عنا البلاء والابتلاء والوباء وحمى ديرتنا واهلها ومن يقيم على ارضها.
[email protected]