تجاوزت الخسائر العالمية الكثير، سواء أكانت بشرية او اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية وغيرها من كل النواحي، حتى وصلت تلك الخسائر للقمة العيش، فقد أصيب العالم بفقده العديد من الأرواح والآخرون فقدوا وظائفهم، كما توقف التعليم في كل مراحله الدراسية.
وتشير الاحصائيات الى أن هذه الخسائر المالية من الممكن ان تصل الى نحو 100 تريليون دولار بين دول العالم المتضررة جراء هذا الوباء، هذا من الناحيتين الاقتصادية والاستثمارية، أما من الناحية البشرية فهناك أعداد كبيرة من الوفيات، كما ان المصابين حول العالم تجاوزوا المليون ونصف المليون مصاب، وهذه الأرقام توضح ان هذا الوباء مستمر بالانتشار دون توقف كما يقول خبراء الصحة.
لقد جاءت كلمات خالدة سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لتنير طريق الحكومة الكويتية بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وأعضاء حكومته لأجل التصدي لهذا الوباء، فقد كانت لكلمات سمو الأمير ذات المشاعر الفياضة اكبر الأثر في تخفيف وقع المصاب على المواطنين، فكانت تجسيدا صادقا لروح التعاضد والتراحم التي اتسم بها المجتمع الكويتي منذ القدم.
ان العالم يشهد اليوم فترة عصيبة من تاريخه يسودها القلق والاضطراب والصراع على البقاء، واغلب دوله تعاني أوضاعا سياسية واقتصادية واجتماعية لا تحسد عليها.
ونحن في مجتمعنا الكويتي لسنا بمعزل عما يجري في سائر البلدان، ولكننا بعون الله ثم بفضل صلابة وايمان وأصالة شعبنا العظيم سنتجاوز هذه الازمة وتلك المشاكل، ونحمد الله ان وطننا هو واحة للمحبة والأمن والازدهار.
لذلك، علينا ان نواصل مسيرة العمل لرفاه وطننا مقتفين خطى أسلافنا الأخيار الذين أرسوا دعائم وطننا العزيز ورفعوا قواعد نهضته، فقد عاش شعب الكويت على هذه الأرض الطيبة على مر السنين، تجمع بينهم أواصر القربى والترحم وعُرى التكاتف والتكافل، وقد ألّف الله سبحانه بين قلوبنا في الحاضر كما ألف بين قلوب أهل الكويت في الماضي عند المحن، ومن واجب الوفاء لهذا الوطن ان يقدم هؤلاء الأبطال من ابناء الكويت بما يمليه عليهم الواجب الوطني في المحافظة والحماية لكويتنا وشعبنا ومن يقيم على هذه الارض الغالية، كما كان الرعيل الأول الذين قامت على سواعدهم كويتنا الحبيبة والذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وأموالهم في سبيل هذا الوطن، لذلك يجب ان نعمل ما في وسعنا لاجل تراب الكويت. اليوم نجد ان أبناء الديرة يعملون كخلية نحل في جميع المجالات ليلا ونهارا، أكانوا في مختلف الأجهزة الحكومية او من المتطوعين الذين هم يد العون لاخوانهم في الحكومة، وهذا ليس مستغربا من شباب وشابات أبناء الوطن، سلمتم لنا وسلمت مساعيكم.
٭ آخر العمود: عدم الانصياع خلف هذه الفتن والشائعات وعمل بلبلة بين اوساط المجتمعات العربية مستغلين هذا الوباء لأجل زرع كل هذه الألاعيب بين الناس، كفاية ما نحن فيه من وباء وابتلاء.
[email protected]